وزير الحرب الإسرائيلي يأمر قواته باحتلال مناطق جديدة في غزة وتهجير الفلسطينيين منها

حماس تنفي تقارير عبرية عن وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النا

أعلن وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش باحتلال أراضٍ إضافية داخل قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين منها، وتوسيع ما وصفه بـ”المناطق الأمنية” لحماية الجنود والمستوطنات الإسرائيلية والجنود.

وجدّد الوزير تهديداته ملوّحًا بمواصلة التوسع العسكري الإسرائيلي ما لم تُفرج حماس عن الأسرى المحتجزين.

وقال كاتس: “رفض حماس المستمر لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، سيؤدي إلى توسيع سيطرة إسرائيل على أراضٍ إضافية”.

وقال كاتس إن “إسرائيل ستستخدم كل الوسائل، العسكرية منها والمدنية، للضغط على الحركة”، مستحضرًا ما ورد في خطة ترامب بشأن “النقل الطوعي” للفلسطينيين، ودفع سكان غزة نحو الجنوب.

استئناف التهجير

ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تهديدات أطلقها كاتس سابقًا، إذ توعد الفلسطينيين في القطاع بمزيد من الدمار، محذرًا من أن “المرحلة المقبلة ستكون أشد قسوة”، وأن التهجير سيُستأنف إذا لم يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين و”لم يتم القضاء على حماس”.

ويأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل الثلاثاء عن انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار مع الحركة واستئناف جرائم الإبادة الجماعية، وما تلاه من غارات مكثفة على القطاع، أسفرت عن استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة 900 آخرين على الأقل.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي خلال الـ72 ساعة الماضية إلى 591 شهيداً، إضافة إلى 1042 مصاباً ممن وصلوا إلى المستشفيات.

وكان اتفاق وقف النار عن غزة قد دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير 2025، وشمل تبادلًا للأسرى وتهدئة مؤقتة. وانتهت مرحلته الأولى في الأول من آذار/مارس، فيما تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استكمال المرحلة الثانية.

حماس تنفي وقف المفاوضات

إلى ذلك، نفت حركة حماس، اليوم الجمعة، ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بشأن قطع الاتصالات، أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت حركة حماس، في بيانٍ، أنها “لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكلّ مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء”.

وأشارت الحركة إلى أنها “لا تزال تتداول في مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب”.

ونقلت الصحيفة العبرية في وقت سابق اليوم عن مصدر قال إنّه من إحدى دول الوساطة في المفاوضات، دون أن تسميه، قوله إنّ حماس قطعت الاتصالات وأوقفت المحادثات بشأن صفقة الأسرى، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على غزة.

أزمة نتنياهو مع الشارع الإسرائيلي

في الداخل الإسرائيلي، تزايدت الضغوط على الحكومة مع استئناف الحرب على غزة وتعثر المفاوضات، وخرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى الشارع، مطالبة بعودة ذويها.

وتظاهر الآلاف خارج مكتب الفاشي نتنياهو، أمس الخميس، احتجاجًا على استئناف العمليات العسكرية، وعلى سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا سيما خطته لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي.

وقد اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية المحيدة بمقر إقامة نتنياهو، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم.

وجاءت هذه التحركات في إطار اليوم الثاني من احتجاجات واسعة ضد سياسات الحكومة، في وقت يرى فيه كثيرون أن إقالة رئيس الأمن الداخلي تمثل تهديدًا لتوازن القوى داخل المؤسسة الأمنية، وأن استمرار الحرب على غزة من شأنه أن يعمّق الجدل الداخلي في إسرائيل حول مصير الرهائن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى