وزير الخارجية الأميركي: تنظيم القاعدة لم يرحل من أفغانستان
بعكس ما أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن تنظيم القاعدة لم يرحل من أفغانستان.
وأوضح بلينكن خلال حوار مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، الأحد، إنه “كما نعلم جميعاً، ذهبنا إلى أفغانستان قبل عشرين عاماً بمهمة واحدة وهدف واحد في الاعتبار: التعامل مع الأشخاص الذين هاجمونا في 11 سبتمبر ، لتقديم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن إلى العدالة، وهو ما فعلناه قبل عقد من الزمان، ولتقليص قدرة القاعدة على فعل الشيء ذاته مرة أخرى، لمهاجمتنا من أفغانستان، وهذا بالنسبة إلى وجهة نظر الرئيس، كان ناجحاً”.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان تنظيم “القاعدة” رحل من أفغانستان، أجاب الوزير بلينكن بأن قدرة التنظيم على القيام بهجوم مشابه لهجمات 11 سبتمبر 2001 “تقلصت للغاية”.
وزعم وزير الخارجية الأميركي أنه سمع تقديراً عميقاً، وشكراً من الحلفاء والشركاء “على كل ما فعلناه لإخراج حلفائنا وشركائنا من طريق الضرر”.
وأنحى بلينكن باللوم على إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في بطء عملية الإجلاء من أفغانستان، بعدما أشار مذيع البرنامج إلى مذكرة أرسلت للوزير من قبل 23 موظفاً بالسفارة الأميركية في كابول، بشأن تدهور الأمور في البلاد، ومطالبتهم بتسريع إجلاء المتعاونين الأفغان.
هجوم إرهابي محتمل
وفي وقت سابق، الأحد، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، من أن تهديد تنظيم “داعش” ضد المجموعات الكبيرة من الأميركيين والأفغان في مطار كابول، التي تحاول مغادرة أفغانستان “حقيقي”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تُعطي “أولوية قصوى” لمنع أي هجوم إرهابي.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية إن “التهديد حقيقي وخطير ومستمر. وهو أمر نهتم بالتعامل معه بكل أداة في ترسانتنا”.
وفي وقت سابق، أشارت الشبكة الأميركية إلى أن الجيش الأميركي يحاول العثور على “طرق بديلة” لمطار كابول بسبب التهديد الذي تشكله جماعة “داعش ولاية خراسان”، على المطار ومحيطه.
وأضاف سوليفان أن القادة العسكريين الأميركيين على الأرض “لديهم مجموعة متنوعة من القدرات التي يستخدمونها للدفاع عن المطار ضد هجوم إرهابي محتمل”، وأن الولايات المتحدة تعمل مع دوائر الاستخبارات لتحديد المكان الذي قد ينشأ فيه هجوم محتمل.
وتابع: “هذا أمر نوليه أولوية قصوى لإيقافه أو تعطيله، وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك، ونتعامل مع الأمر على محمل الجد”.
وخلال المقابلة، تعذّر على سوليفان تقديم رقم دقيق لعدد الرعايا الأميركيين المقيمين الدائمين بصفة قانونية في أفغانستان في الوقت الراهن، لكنه قدرهم بـ”آلاف عدة “.
ومضى قائلاً: “نعمل جاهدين لتنظيم مجموعات من الأميركيين، ونقلهم في رحلات جوية وإخراجهم من البلاد”، مشيراً إلى “تحديات عملياتية ولوجستية في أجواء نشطة ومحفوفة بالمخاطر”.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أجلت واشنطن أكثر من 7500 شخص من أفغانستان على متن طائرات عسكرية أو رحلات جوية توفرها عن طريق مؤسسات خاصة، وشراكات مع دول أخرى، بحسب سوليفان.