وزير الخارجية الروسي: بلدان الخليج لن يشاركوا في العقوبات الغربية ضد روسيا
في ختام الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الشركاء في المجلس أعلنوا عن عدم مشاركتهم في العقوبات الغربية ضد روسيا.
وأكد لافروف، على أن روسيا لا تقف ضد “الناتو” أو “الاتحاد الأوروبي” إلا أن على المجتمع الدولي أن يقف في صف تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي أجمع عليها أعضاؤه الدائمون.
وقد أكد الشركاء في الخليج أنهم لن ينضموا إلى العقوبات ضد روسيا.
وبشأن تصدير الحبوب قال لافروف، إن القضية أصبحت واضحة الآن في أن الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي من تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا، علاوة على أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا.
وأضاف: “عرضنا بالنسبة للشركاء الغربيين معروف، وهو توفير ممرات للسفن التي تنقل الحبوب، بعد نزع الألغام، وقد عرض الجانب التركي المساعدة في نزع الألغام”.
وحول الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، صرح لافروف بأنه مع ارتفاع أسعار نواقل الطاقة، توصل بعض السياسيين الأوروبيين أخيرا إلى أن روسيا أصبحت تكسب أكثر من العام الماضي. وتابع: “دعهم إذن يستنتجون ما تسفر عنه العقوبات التي يفرضونها ضد روسيا”.
وعن تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس، بشأن امتلاك ألمانيا لـ “أكبر جيش تقليدي في أوروبا”، قال لافروف إن على ألمانيا والشركاء الأوروبيين أن يتعلموا من دروس الماضي، وأن يدركوا المعنى الحقيقي وراء كلمات شولتس، وما يمثله هذا التوجه في أوروبا. بدأت الدول الأوروبية تتفهم عواقب عقوباتها على روسيا في قطاع الطاقة.
الوضع في فلسطين
ولفت لافروف، إلى أنه ناقش الوضع في فلسطين وعملية السلام عن طريق استئناف المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل، مضيفاً أن حل هذه الأزمة يتم عبر “تشكيل دولة فلسطين وفقاً للمبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة”.
وقال إن حل الدولتين “يقع تحت الاختبار الآن”، محذراً من أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى “حالة احتدام في هذه المنطقة”.
وحول اليمن، أشاد لافروف بالتحركات الإيجابية بشأن اليمن والمبادرة التي قامت بها السعودية والإمارات وعمان ودول أخرى لتسهيل إقامة هدنة في اليمن.
ورحب بالهدنة وأعرب عن أمله في أن يتم تمديد الهدنة التي تنتهي الخميس 2 يونيو، مضيفاً أن موسكو ستسعى إلى إطلاق العملية السياسية بمساعدة الأمم المتحدة وممثليها في اليمن.
وعن ليبيا، قال إن هناك حاجة إلى إقامة حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السياسية في هذا البلد، مشيراً إلى وجود حكومتين.
كما أكد لافروف تمسك روسيا بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال إن المباحثات شملت الحديث عن الوضع في منطقة الخليج والعلاقات بين الدول العربية من ناحية وإيران وروسيا.
وأضاف أن مناقشاته شملت التأكيد على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب وخاصة الأيديولوجيا المتطرفة، مضيفاً: “في هذا الصدد عبرنا عن التقييم الإيجابي لما تقوم به آلية حوار الحضارات في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تم تشكيلها بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي.