وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يعترف بفشل تل أبيب في هزيمة حماس ويلوّح باستئناف الحرب على غزة
أقرّ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، إن تل أبيب فشلت في تحقيق هدفها بهزيمة حركة حماس، إذ ما زالت الحركة “في السلطة في غزة”، ملوحاً باستئناف الحرب على غزة.
وأضاف ساعر أن إطلاق سراح الأسرى الأمنيين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية أمر مؤلم ومحفوف بالمخاطر.
ونفى أن يكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أجبر إسرائيل على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة قائلاً: “ترمب لم يجبر إسرائيل على القيام بأي شيء في اتفاق غزة”.
لكن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي لم ينف أن مشاركة ممثل ترامب، ستيف ويتكوف في مفاوضات وقف إطلاق النار كانت “مؤثرة للغاية”.
وقال أنّ إسرائيل “ملتزمة بتحقيق كل أهداف الحرب التي أقرها الكابينت السياسي– الأمني، بما يتضمن إعادة جميع المحتجزين؛ والقضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، والتيقن من ألا يشكل قطاع غزة بعد الآن تهديداً على إسرائيل ومواطنيها”.
وتطرّق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إلى تأخر حركة حماس في تسليم أسماء الأسيرات الثلاث المتوقع إطلاق سراحهن الأحد، معتبراً ذلك “مثالاً آخر على طبيعة العدو الذي نواجهه”.
وأضاف، وفقاً لما نشره موقع وزارة الخارجية حول الإحاطة، أنه “بموجب الاتفاق، تعيّن على حماس نقل أسماء المحررات الأوائل عند الساعة الرابعة من مساء أمس. وهم لم ينفذوا ذلك، وخرقوا الاتفاق قبل أن يبدأ. وهذا استمرار للتنكيل بالمحتجزين وعائلاتهم”.
جاءت الإحاطة الصحافية بعدما أوضحت حركة حماس، في بيان أصدرته في وقت سابق من اليوم، أن التأخر عائد إلى أسباب فنيّة ميدانيّة، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، الذي خرقه جيش الاحتلال منذ لحظاته الأولى بقصف أودى بحياة فلسطينيين.
أثمان باهظة تدفعها إسرائيل
في غضون ذلك، أقر ساعر بأن “اتفاق تحرير المحتجزين ينطوي على أثمانٍ باهظة تدفعها إسرائيل. فتحرير مخربين من السجون هو ثمن باهظ مقرون بمخاطر” على حدّ وصفه.
وأكد وزير خارجية الاحتلال أنه “لا يستخف بادعاءات أولئك الذين يعارضون الاتفاق”.
وزعم ساعر أن توجه إسرائيل للاتفاق نابع من “التزامنا تجاه إخوتنا وأخواتنا في الأسر منذ أكثر من 15 شهراً. وأحد أهداف الحرب هو تحريرهم، ونحن ملتزمون بذلك”.
وادعى أن إسرائيل “لم تغيّر” مواقفها في المفاوضات التي استمرت منذ شهور.
أمّا السبب الذي دفع إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، فهو، كما ادعى ساعر، “إنجازات إسرائيل الكبيرة خلال الحرب، والتي بدّلت الواقع الإقليمي”، على حد تعبيره.