وساطة أمريكية جديدة لإنهاء القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع نظيريه من أرمينيا وأذربيجان في وساطة جديدة لإنهاء القتال المستمر منذ نحو شهر في إقليم ناغورنو كاراباخ.
كما أنه من المتوقع أن يجري بومبيو محادثات منفصلة مع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف ووزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان. ولم يتضح إن كان وزيرا خارجية البلدين سيجتمعان وجها لوجه.
وتستمر الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات من أصل أرميني في عدة مناطق بإقليم ناغورنو كاراباخ، الجمعة، قبل ساعات من محادثات في واشنطن تهدف لإنهاء أعنف قتال يشهده الإقليم الجبلي خلال أكثر من 25 عاما.
وقوض انهيار اتفاقين لوقف إطلاق النار بوساطة روسية آمال إنهاء القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر/أيلول.
وكانت خطط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للقاء وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان الجمعة قد جددت الآمال هذا الأسبوع في أن تتفق الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان على إنهاء أعنف قتال بينهما منذ منتصف التسعينيات، لكن تجددت الاشتباكات قلصت هذه الآمال.
وفي وقت سابق، أمل بومبيو في التوصل لحل دبلوماسي “والمسار الصحيح للمضي قدما” مع مواصلة الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لجهود الوساطة التي قادتها على مدى عقود.
وتسعى قوى عالمية إلى منع تحول القتال إلى حرب أوسع نطاقا تتورط بها أنقرة وموسكو، كما تشعر بالقلق بشأن أمن خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل النفط والغاز عبر جنوب القوقاز إلى الأسواق العالمية.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت أن عدة مناطق شهدت قتالا ومنها مناطق قريبة من خط التماس الذي يفصل الجانبين.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الأرمينية إلى وقوع قتال في عدة مناطق وقالت إن بلدة مارتوني في ناغورني قرة باغ تعرضت للقصف مجددا خلال الليل.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إنه لا يرى أي حل دبلوماسي للنزاع طويل الأمد في المرحلة الراهنة.
وذكر إلهام علييف رئيس أذربيجان أن احتمالات التوصل لتسوية سلمية “بعيدة للغاية” وطالب بتعهدات بأن أذربيجان ستستعيد السيطرة على ناغورني قره باغ.
وتقول القوات الأذربيجانية، المدعومة بأسلحة اشترتها من تركيا، إنها حققت مكاسب على الأرض تشمل السيطرة الكاملة على الحدود مع إيران على الرغم من أن ناغورني قرة باغ يقول إن قواته صدت هجمات مرارا.
الأوبزرفر العربي