وساطة أممية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، الخميس، أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها مؤكدا أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهّل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها.
وأوضح بري أنه جرى الاتفاق على إطار عمل للتفاوض مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية.
وأضاف بري خلال مؤتمر صحفي أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية الممتدة بطول المنطقة المتنازع عليها.
فيما رحب قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، بـ “التقدم في المفاوضات البحرية بين لبنان وإسرائيل”، مؤكدة استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة.
وقال بيان اليونيفيل إنه في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، فإنها تدعم أي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع”.
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر على تويتر إن “مسؤوليتنا الوطنية ومسؤولية الجيش اللبناني خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تحتم علينا الحفاظ على سيادتنا وحقوقنا كاملة والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، أنّ إسرائيل ولبنان اقتربتا من إبرام اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، برعاية أميركية.
وأشارت مصادر للقناة 12 الإسرائيلية أنّ هذه الخطوة من شأنها تقليل خطر النشاط العسكري ضد منصات الغاز الإسرائيلية على الحدود بين البلدين.
وقالت المصادر إنّ “حزب الله وافق بشكل ضمني على هذه الخطوة”.
وبحسب المصادر، فإنه لا توجد حتى الآن علامات نهائية للحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، حيث يدور الخلاف حول مساحة تبلغ 860 كيلومترًا مربعًا في البحر المتوسط.
وفي عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أميركية لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البريّة. ويسيطر “حزب الله”، على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان.
وخلال العام الجاري، تشهد الحدود بين البلدين هدوءًا نسبيًا مقارنة مع الأعوام السابقة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ”الخط الأزرق” على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.
الأوبزرفر العربي