وسط أنباء عن تقدم في مفاوضات وقف النار… سقوط ضحايا جدد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين
النازحون يعيشون أوضاع كارثية بسبب الحصار والأمطار ونقص الماء والغذاء
لليوم الـ463 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقصف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء وما تبقى بالقطاع من مبانٍ ومنشآت خرماتية.
وأعلنت مصادر طبية، السبت، عن استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة شمالي القطاع، كما قصف منزلاً وبناية سكنية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى.
ويعيش النازحون أوضاع كارثية جراء البرد والأمطار ونقص المستلزمات الأساسية، بما في ذلك الماء والغذاء والأغطية.
وفي إحصائيات جديدة تعكس حجم الكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة، أعلن مسؤول في وزارة الصحة في قطاع غزة، تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب للشهر الـ16.
وأكد مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة زاهر الوحيدي، توثيق نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة، إضافة إلى 540 سيدة من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12% من العدد الإجمالي.
ويسود ترقب وتفاؤل حذر بما قد تفضي إليه مفاوضات وقف إطلاق النار، خصوصاً مع تقاطع العديد من التصريحات التي تؤكد جدية الأطراف أكثر من أي مرة بالتوصل إلى اتفاق.
الصحة العالمية تطالب بتيسير وصول طواقمها لمستشفى العودة
وأفادت المنظمة، في بيان، بأنها تحاول الوصول إلى المستشفى لإعادة إمداده، وتقييم الوضع في مستشفى “كمال عدوان” المعطل بالكامل، منوهة إلى أن طواقمها لم تتمكن من ذلك بسبب الطرق المتضررة، فضلا عن عدم كفاية تسهيلات الوصول من قبل السلطات الاحتلال، مما جعل العملية مستحيلة لبلوغ تلك المرافق بأمان.
وأوضحت أن مستشفى “العودة”، آخر مستشفى يعمل جزئيا في محافظة شمال غزة، يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية، مشيرة إلى الحصار المفروض على شمال غزة، وبالتحديد مخيمات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، منذ أكثر من 3 أشهر.
مفاوضات وقف النار
وبشأن مفاوضات وقف النار، أفاد مصدر فلسطيني، بإنّ المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال “تسير بشكل بإيجابي”، مشيراً، في تصريحات لوسائل الإعلام، إلى أنّ حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء لإسرائيل، طرحت خلالها تفكيك النقاط الخلافية، التي لم يجرِ التوصل إلى صيغة نهائية بشأنها ويستغلها نتنياهو، في تعطيل التوصل إلى اتفاق.
وقالت مصادر أجنبية، أمس الجمعة، لقناة كان التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية، إنّ إسرائيل وافقت على التقدم في المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى وسط استمرار حرب الإبادة في القطاع.
ونقلت “كان” عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها، قولها إنّ “تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى”. وأضافت المصادر للقناة العبرية: “قطر بدورها، نقلت رسالة إيجابية لإسرائيل تتعلق بنيات حماس بشأن التقدم في المفاوضات حول صفقة الأسرى”.
ووفق المصادر، “تضمنت الرسالة قائمة بالأسرى ونقاط الخلاف بين الجانبين”. ووفق “كان”، ادعى مسؤولون أميركيون (لم تسمهم أيضاً) أن الصفقة المطروحة تمثل “أفضل عرض ستراه حماس”، لكن العقبة الرئيسية تتمثل بـ”غياب ضمانات تربط بين المرحلتين”.
ورغم أنّ معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، إلا أنّ وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إنّ المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، فيما المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.