وفد أمني مصري في الدوحة لمتابعة جهود إبرام اتفاق تهدئة شامل في غزة

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، بأن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة جهود إبرام اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة الذي مدرته إسرائيل وتفرض حصاراً على من فيه.
وبحسب القناة، يبحث الوفد مع المسؤولين القطريين والمسؤولين عن الملف الفلسطيني سبل الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في سياق مرحلة انتقالية تهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة الأجواء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة
وتركّز المباحثات، بحسب المصادر، على ضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة الذي يشهد أوضاعاً كارثية منذ بداية الحرب، وذلك في محاولة لخلق بيئة مناسبة تساعد على تثبيت الهدنة والتمهيد لتفاهمات أوسع تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتكثف فيه التحركات الإقليمية والدولية لمنع انهيار المفاوضات الجارية، وسط مؤشرات متضاربة حول موقف الأطراف المختلفة من شروط المرحلة الثانية للاتفاق.
وتلعب القاهرة، دور الوسيط الرئيسي في هذه الجهود، في محاولة للتوصل إلى حل يُنهي المواجهات المستمرة ويفتح المجال أمام تسوية إنسانية وسياسية أوسع.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري، استأنفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين القطاع المحاصر، في خرق واضح وتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/ كانون الثاني الماضي برعاية مصرية قطرية أميركية.
سلسة مجازر دموية
ومنذ قرار تل أبيب استئناف حربها، استشهد أكثر من 800 فلسطيني في سلسة مجازر دموية ارتكبتها ضد الفلسطينيين في خيام النزوح، وضد تجمعات السكان الذي لم يجدوا مأوى بعد وقف الحرب في المرحلة الأولى وأقاموا في أماكن أشبه بالعراء.
وإلى جانب القتل العشوائي للمدنييين، والذي أسفر عن استشهاد عائلات كاملة، استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي قادة العمل المدني في حركة حماس، في محاولة لتحقيق أهداف فشل فيها جيش الاحتلال طيلة حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.