وفد أمني مصري يزور قطاع غزة وتل أبيب قريباً
لتعزيز التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وتسريع عملية إعادة الإعمار
ضمن مساعي لتعزيز التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتسريع عملية إعادة إعمار غزة، يزور وفد أمني مصري قطاع غزة وتل أبيب قريباً، حسب ما أفادت مصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، لكنه سيكون قريباً، لافتة إلى أنه كان من المفترض أن تتم، الأربعاء، في اليوم التالي للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن قضية الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، لكن تم إرجاؤها لـ”تهيئة الظروف وإنجاح الجهود”، دون تحديد مواعيد جديدة.
وقال عضو بالمكتب السياسي في حركة حماس، فضّل عدم ذكر اسمه، إن المسؤولين المصريين “يواصلون جهودهم الحثيثة لتطبيق تفاهمات التهدئة وتخفيف الحصار، ونلمس جدية في الضغط لتسريع عملية الإعمار”.
وأضاف المصدر أن “الوفد المصري مرحب به باستمرار، وأبلغناهم أننا في حماس وفصائل المقاومة منفتحون لمناقشة كافة القضايا ومع تعزيز التهدئة. كما طالبنا ببدء الإعمار وإدخال البضائع والمواد والمعدات الخاصة بالإعمار”.
الكرة في ملعب الاحتلال
وحول دفع مفاوضات تبادل الأسرى، قال المسؤول في حماس إنه “لا تزال الكرة في ملعب الاحتلال، لم تتحقق اختراقات جديدة، المقاومة أكدت التمسك بشروط الإفراج عن الأسرى عبر مرحلتين يتم الاتفاق بشأنهما قبل بدء التنفيذ بضمانات مصرية”.
وأكد أن حماس “لا تريد حرباً ولا تصعيداً، لكن فصائل المقاومة تؤكد أنها لن تسمح للمحتل بالمماطلة والتهرب من استحقاقات تفاهمات التهدئة، ولن نسمح باستمرار الحصار الظالم”.
وحذر المصدر من أنه “في حال إقدام الاحتلال على أي عملية اغتيال سيكون ردنا فورياً، وأبلغنا مصر أنه لن يكون هناك هدوء ولا استقرار إذا أقدم الاحتلال على الاغتيالات”.
إضراب الأسير أبو هواش
وكان مصدر أمني مصري قال، الثلاثاء، إن الاقتراح الذي قدمه الوفد المصري لإنهاء قضية إضراب الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش “لقى قبولاً لدى كل الأطراف”.
وأوضح المصدر أن الاقتراح يقضي بـ”إلغاء تجديد اعتقال أبو هواش، والإفراج عنه في 26 فبراير، وهذا الاقتراح كان مقبولاً لإنهاء الأزمة وإنقاذ حياة الأسير”.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، في بيان لها، أن الأسير أبو هواش “انتصر وعلق إضرابه عن الطعام، بعد التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه في 26 فبراير المقبل”.
وكان أبو هواش ينازع الموت، باستمراره في الإضراب عن الطعام منذ نحو 5 أشهر احتجاجاً على اعتقاله الإداري. وتتهمه إسرائيل بالانتماء إلى “حركة الجهاد الإسلامي”، وتشتبه بارتباطه بهجمات ضدها. وهو معتقل منذ أكتوبر 2020.