وفد الوساطة في أزمة شرق السودان يغادر إلى جوبا دون تفاهمات بين الأطراف
غادر وفد الوساطة في أزمة شرق السودان برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، توت قلواك إلى جوبا من دون التوصل إلى تفاهمات بين الأطراف، بحسب مصادر حكومية سودانية.
وبدأت أزمة “مسار الشرق” بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام، التي وقعتها الحكومة مع حركات مسلحة في أكتوبر 2020، إذ رفضت بعض مكوّنات إقليم شرق السودان الاتفاقية كاملة، وطالبت بإلغاء مسار التفاوض الخاص بالإقليم.
رفض المجلس الأعلى لدعوة رئيس جنوب السودان
ونقلت صحيفة “السوداني” عن مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة إعلانه رفض المجلس لدعوة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، التي تلقوها عبر رئيس وفد الوساطة، إلى عقد مؤتمر جامع يضم كل أهل الشرق لمناقشة قضاياهم.
وقال مقرر مجلس نظارات البجا عبد الله أوبشار، إن المجلس “لن يشارك في أي مؤتمر لإعطاء شرعية لمسار شرق السودان الموقع في جوبا”.
وكان قلواك قال الأربعاء، إن وفد الوساطة اتفق مع مجلس السيادة الانتقالي على تكليف النائب الأول للمجلس محمد حمدان دقلو، للوصول إلى اتفاق بين الأطراف بشرق السودان، مثلما نصت عليه اتفاقية جوبا، كما اتفقا على عقد مؤتمر شامل لأهل الشرق للعمل على حل كل القضايا العالقة عقب اكتمال عملية التوقيع.
جاء ذلك بعدما أعلن أمين إعلام مجلس نظارات البجا عثمان كلوج، الأربعاء عن عدم تمديد مهلة إغلاق الشرق عقب انتهاء موعدها، في 19 ديسمبر الجاري.
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ولجنة شرق السودان، أبو القاسم برطم قال لـ”الشرق”، إن اللجنة طلبت من مجلس نظارات “البجا” تمديد مهلة إغلاق شرق السودان لمدة شهر إضافي، لاستكمال خطوات حل الأزمة”.
وكان أحمد موسى، المستشار القانوني لمجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، قال في تصريحات لـ”الشرق”، إن “لجنة المجلس السيادي قطعت شوطاً كبيراً في إيجاد حلول لمشكلة الشرق” المتمثلة في إلغاء مسار الشرق، لافتاً إلى أنها “اتخذت عدداً من الخطوات والإجراءات المقبولة، وهي تسير في الاتجاه الصحيح”.
وفي 26 نوفمبر، هدد المجلس بالعودة إلى الاعتصام والإغلاق إذا لم يُلغَ “مسار الشرق” من اتفاقية جوبا للسلام التي وقعتها الحكومة مع حركات مسلحة في أكتوبر 2020.