ووسط هتافات وأنغام موسيقية وحشود بالآلاف في موسكو… بوتين يحتفل بذكرى ضم شبه جزيرة القرم
سكان منطقة دونباس رفضوا الانقلاب السلطوي في كييف
ووسط هتافات وأنغام موسيقية لحشود بالآلاف تجمعت في استاد مزدحم بالعاصمة موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هدف العملية العسكرية في أوكرانيا يكمن في وضع حد لـ”إبادة جماعية” تعرض لها سكان منطقة دونباس.
وذكّر بوتين، خلال مشاركته في حفل موسيقي شعبي أقيم في ملعب “لوجنيكي” في موسكو بمناسبة الذكرى الثامنة لعودة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي، بالعبارة التي يفتتح بها الدستور الروسي، وهي “نحن الشعب الروسي متعدد الجنسيات، لدينا مصير مشترك نقطن في أرضنا”.
وشدد بوتين على أن هذا هو ما استرشد به سكان القرم وسيفاستوبل عندما صوتوا في استفتاء شعبي لصالح إعادة الانضمام إلى روسيا، مشيرا إلى أنه كان لديهم الحق الكامل في تبني هذا القرار، مضيفا: “كانوا يرغبون أن يكون لهم مصير مشترك مع وطنهم التاريخي روسيا”.
وأشار الرئيس إلى أن روسيا خلال هذه الفترة بذلت الكثير من الجهود بغية تنمية القرم وسيفاستوبول، بما يشمل خطوات أساسية مثل إمداد هذه المنطقة بالغاز والكهرباء وبناء طرق وجسور جديدة، قائلا: “كان من اللازم إخراج القرم من تلك الحالة المهينة التي عاشتها القرم وسيفاستوبول ضمن دولة أخرى”.
وتابع بوتين أن روسيا “تعلم ما يجب فعله في المستقبل وستطبق بالضبط كافة الخطط المطروحة”.
وتابع: “اتخذ سكان القرم وسيفاستوبول خطوة صحيحة عندما شكلوا حاجزا راسخا أمام النازيين الجدد والقوميين المتطرفين، ويؤكد على صوابهم ما جرى ولا يزال يجري حتى الآن في مناطق أخرى”.
ولفت بوتين إلى أن “سكان دونباس رفضوا أيضا الانقلاب السلطوي في كييف، ونفذت ضدهم فورا عمليات عسكرية عقابية متعددة”، مضيفا أنهم تعرضوا لـ”حصار وقصف مدفعي ممنهج وغارات جوية”.
وقال الرئيس: “كل هذه الأمور هي ما يسمى الإبادة الجماعية، وتحرير الناس من هذه المعاناة والإبادة هو السبب والدافع الرئيسي للعملية العسكرية التي أطلقناها في دونباس وأوكرانيا”.
وأشاد بوتين ببطولة العسكريين الروس المشاركين في الحملة العسكرية، قائلا: “لم نر مثل هذه الوحدة منذ وقت طويل”.