يمارس أنشطة تخريبية… بوركينا فاسو تطرد الملحق العسكري في السفارة الفرنسية
بعد اتهامه بممارسة “أنشطة تخريبية”، قررت بوركينا فاسو طرد الملحق العسكري في السفارة الفرنسية، وأمهلته أسبوعين لمغادرة البلاد، حسبما جاء في رسالة رسمية.
وقال المجلس العسكري في بوركينا فاسو -في بيان الجمعة- إنه أمر الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية إيمانويل باسكييه، والموظفين العاملين معه، بمغادرة البلاد بسبب “أنشطة تخريبية”.
كما كتبت وزارة الخارجية البوركينابية في رسالة بعثت إلى باريس أن “حكومة بوركينا فاسو قررت سحب اعتماد السيد إيمانويل باسكييه، الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية في بوركينا فاسو، على خلفية القيام بأنشطة تخريبية”. ومنحت واغادوغو الملحق العسكري وفريقه “مهلة أسبوعين لمغادرة أراضي بوركينا فاسو”.
من جانبها، اعتبرت باريس الاتهام الموجّه من بوركينا فاسو لملحقها العسكري “خياليا”. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن “الاتهام بممارسة أنشطة تخريبية هو بالطبع من نسج الخيال”.
ومنذ وصول الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري إلى السلطة، شاب الفتور العلاقات البوركينابية-الفرنسية حيث طلبت واغادوغو في يناير-كانون الثاني رحيل قوة “سابر” الفرنسية، مستنكرة “اتفاقية المساعدة العسكرية والفنية” مع فرنسا.
وبعد بضعة أسابيع، غادر حوالى 400 جندي فرنسي ينشطون في إطار عملية “سابر” معسكر كامبواسان بضواحي واغادوغو نحو النيجر وتشاد المجاورتين.
وألغت بوركينا فاسو في مارس/آذار الماضي اتفاقا عسكريا مع فرنسا يعود إلى عام 1961، وذلك بعد بضعة أسابيع من مطالبتها بانسحاب القوة الفرنسية “سابر” من أراضيها. كما طلبت الحكومة مغادرة نهائية لجميع الطواقم العسكرية الفرنسية التي تعمل في إداراتها العسكرية.
وتم استدعاء السفير الفرنسي في واغادوغو بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2022، ولم يُعيّن أحد مكانه.
وكانت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو قد أمرت بالفعل السفير الفرنسي وكذلك المسؤولة الكبيرة في الأمم المتحدة باربرا مانزي بمغادرة البلاد.
وعقب إعلان واغادوغو تأييدها للجيش الذي استولى على السلطة في النيجر، علقت فرنسا حتى إشعار آخر “جميع مساعداتها التنموية وإجراءات دعم الميزانية” في بوركينا فاسو.
وفي سياق آخر، أصدرت الدبلوماسية الفرنسية هذا الأسبوع تعليمات بعدم التعاون بعد الآن مع فنانين من بعض دول الساحل وتقييد إصدار تأشيرات لفنانين من النيجر ومالي وبوركينا فاسو.