100 ألف جندي أمريكي في أوروبا مستعدون لمواجهة مع روسيا
كشفت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأمريكي، أن أكثر من 100 ألف جندي أمريكي منتشرون في أنحاء المسرح الأوروبي، حيث يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء في الناتو “لردع روسيا”.
ونقلت وكالة “سبوتنبك” عن هيكس قولها خلال حدث في “معهد رونالد ريغان” أمس الجمعة عندما سئلت عن مواجهة روسيا: “في مبادرة الردع الأوروبية، بنينا الكثير من القدرات”.
وأضافت هيكس: “أكثر من 100 ألف من القوات العسكرية الأمريكية اليوم، في المسرح الأوروبي ومحيطه. نحن في وضع جيد هناك. إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن توقعت احتواء الأنشطة العدائية المحتملة لروسيا في أوروبا”.
وفي وقت سابق، صرحت هيئة الأركان البيلاروسية بأن حلف الناتو يعزز قواته بالقرب من الحدود ويستعد “لعمليات عسكرية على الاتجاه الشرقي”، مشيرة إلى أن هناك نحو 37.5 ألف عسكري، منهم 24.5 ألف في بولندا ودول البلطيق، وأن هناك قوات بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس، يمكن تشكيل مجموعات هجومية منها بشكل سريع.
مناورات الناتو
يشار أن حلف الناتو قد بدأ الأحد الماضي بمناورات واسعة النطاق على الأراضي البولندية، وثمانية دول أخرى، على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكدت وزارة الدفاع البولندية في بيان لها أن 18 ألف عسكري من أكثر من 20 دولة سيشاركون في مناورات “المدافع عن أوروبا 2022″ (DEFENDER EUROPE 2022) و”الرد السريع 2022” (SWIFT RESPONSE 2022) التي ستجري خلال فترة ما بين 1 و27 مايو.
وأوضحت الوزارة أن جزء المناورات الذي ستستضيفه بولندا سيشمل نحو سبعة آلاف عسكري وثلاثة آلاف قطعة من المعدات العسكرية.
وذكرت الوزارة أن بولندا ضمن إطار مناورات DEFENDER EUROPE ستستضيف قوات من الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وألمانيا والدنمارك وبريطانيا، مضيفة أن هدف المناورات يكمن في التأكد من “قدرة القوات على التعاون ضمن عملية قتالية مشتركة، بما يشمل تنقلات تكتيكية بعيدة المدى واجتياح أنهر وتدريبات رماية بالذخيرة الحية”.
وضمن إطار مناورات Swift Response، سيتم نشر نحو 550 جنديا بولنديا في ليتوانيا ولاتفيا، مع قوات أخرى من جمهورية التشيك وألمانيا وهولندا.
وشدد البيان على أن هذه المناورات سنوية ولا علاقة لها بالتطورات الجيوسياسية في المنطقة، مضيفا أنها “تعزز أمن الجناح الشرقي لحلف الناتو”.
وكان الجيش البولندي قد أبلغ الرأي العام بأن مختلف مناطق البلاد، منها تلك الملاصقة لحدود روسيا وأوكرانيا وبيلاروس، ستشهد خلال مايو تحركات عسكرية مكثفة تأتي ضمن إطار المناورات.
ويأتي هذا على خلفية إعلان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن تخطيط بولندا والولايات المتحدة لـ”تثبيت سيطرة وارسو السياسية والعسكرية على ممتلكاتها التاريخية في أوكرانيا”، بما بشمل دخول قوات بولندية إلى غرب هذا البلاد، وذلك في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.