200 يوم من جرائم الإبادة الجماعية في غزة
إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين والأمم المتحدة تدعو للتحقيق بشأن المقابر الجماعية
مع دخول جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يومها ال 200، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات عنيفة على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، فيما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق كامل في أعقاب انتشال الدفاع المدني 73 جثة جديدة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس.
كما استهدف طيران الاحتلال في غارات منتظمة مناطق وسط القطاع ومدينة رفح المهددة بعملية عسكرية برية في الجنوب، موقعاً مزيدا من الشهداء والجرحى. ولا تزال فظائع جيش الاحتلال المرتكبة تتكشف في كل منطقة يجري فيها الانسحاب أو التراجع منها.
قال مصدر محلي فلسطيني إن قصفا إسرائيليا استهدف حي الزيتون وجباليا وبيت حانون شمال قطاع غزة.
كما افاد المصدر ذاته باندلاع حريق كبير في حي الزيتون جراء القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة محيط وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع المحاصر.
وتعرّض المخيم لعمليات قصف جوي ومدفعي من قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد بدء “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ودارت فيه اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في ظل حصار مشدد عليه واستشهاد مواطنين كثر.
المقابر الجماعية
وصفت الأمم المتحدة، التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة بأنها “مثيرة للقلق للغاية”، ودعت إلى إجراء تحقيق “موثوق” في مواقع المقبرة.
وكان جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة أعلن في بيان، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية اكتشفت السبت في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، الذي انسحب منه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انتهاكات واسعة، وفق تقارير فلسطينية.
وردا على سؤال حول اكتشاف ما لا يقل عن 283 جثة، قال متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: “ندعو إلى إجراء تحقيق كامل في جميع مواقع المقبرة بطريقة موثوقة ومستقلة”.
وقال دوجاريك، إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار “لرؤية نهاية لهذا الصراع” في قطاع غزة.
وجدد المسؤول الأممي ضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى غزة بشكل أكبر، وحماية المستشفيات، وإطلاق سراح الرهائن.
وأشار إلى أن التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة “مثيرة للقلق للغاية”.
يشار الى أن مصير نحو 2000 مواطن كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عند اقتحامه من قوات الاحتلال الإسرائيلية في فبراير/ شباط “ما زال مجهولا”.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى34151 شهيدا، و 77084 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.