2022 سيكون عاماً مظلماً على الليرة التركية
حليف أردوغان يحذر المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية
قال دولت بهتشلي، الحليف الرئيسي لأردوغان في تركيا ورئيس حزب الحركة القومية، “الذين يعتزمون التظاهر” احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية جراء التضخم المرتفع، وتراجع قيمة الليرة، إنهم “سيندمون”، ولا ينبغي لأحد أن يسيء تفسير صبرنا، فيما قالت وكالة “رويترز” أن عام 2022 سيكون عاما مظلما بالنسبة إلى الليرة التركية.
بهتشلي حليف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، استهدف منتقدي السياسات الاقتصادية التي أسفرت عن انخفاض قياسي في قيمة الليرة التركية وارتفاع معدل التضخم، قائلاً “إن أولئك الذين يخططون للنزول في الشارع سوف يندمون”.
وأضاف بهتشلي: “إن الأشخاص غير المسؤولين الذين يهاجمون بلدنا بذخيرة التضخم في الواقع لا يعرفون شعبنا، ولا يعرفون طعامنا، ولا يقرؤون تاريخنا ولا يفهمون الاقتصاد .. لدينا حياة وتصنيفها يعني وجودنا وهويتنا وحقوقنا التاريخية”.
بهتشلي حذر من أنه “لا ينبغي لأحد أن يسيء تفسير صبرنا”، مشيرا إلى أن “كل ما بداخل الإبريق يتسرب”.
كما أشار بهتشلي إلى أن “الذي عامل العثمانيين كرجل مريض واستمر في الأزمة والانقلاب والخلاف والاستقطاب لإصابة تركيا بالمرض، انتهى، وأن الحكمة التركية وقفت مع تحالف الشعب الذي صحح نظام الحكم الرئاسي إرادته”.
يذكر أن أسعار السلع ارتفعت مؤخرا في تركيا بشكل بالغ، وسجل التضخم النقدي 36 بالمئة خلال ديسمبر في قفزة هائلة، بعد أن كان 21 بالمئة في نوفمبر.
عام مظلم على الليرة التركية
وفي نفس السياق، تتوقع وكالة “رويترز” أن عام 2022 سيكون عاما مظلما بالنسبة إلى الليرة التركية.
نتيجة للمسح الذي أجرته رويترز بمشاركة 49 من خبراء العملات، كانت توقعات 2022 بالنسبة لليرة التركية هي انخفاض بنسبة 14 في المائة.
ومن المتوقع أن يتجاوز انهيار قيمة الليرة 10%، في الأشهر الثلاثة الأولى، يليه 14 في المائة في بقية العام.
وارتفع الدولار إلى مستوى 13.80 تقريبًا في الأسبوع الأول من العام الجديد، وبالتالي بلغ الانخفاض الأسبوعي لقيمة الليرة التركية حوالي 5 بالمائة.
فقدت الليرة التركية قيمتها بنسبة 18.8 في المائة الأسبوع الماضي بعد انخفاضها من ذروتها التاريخية عند 18.4 إلى 10.
وعلى الرغم من أن التضخم النقدي ارتفع إلى 36 في المائة، وهي أسرع زيادة منذ ما يقرب من 20 عامًا، إلا أن التوقع بأن البنك المركزي التركي لن يزيد معدل السياسة، الذي كان أقل بمقدار 22 نقطة، أفقد العملة التركية جاذبيتها، حيث فقدت قيمتها بمقدار 44 في المائة العام الماضي.
تشير البيانات الرسمية إلى أنه لم يكن هناك استجابة لدعوة أردوغان بشأن استبدال الدولار بالليرة لدعم العملة المحلية، حيث ارتفعت قيمة الودائع بالعملة الأجنبية.