270 يوم من عمليات التهجير والإبادة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة

الأونروا تعتبر أوامر التهجير ضربة جديدة مدمّرة لجهود الاستجابة الإنسانية

واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم ال 270 على التوالي كما واصلت عمليات التهجير القسري والتجويع المتعمد لسكان القطاع موقعة المزيد من الضحايا في صفوف الأبرياء والمدنيين.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، غارات عنيفة مستهدفا أنحاء متفرقة من القطاع، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول ثمانية شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي إثر سلسلة من الاستهدافات في شرق رفح و شرق خانيونس جنوبي القطاع، فضلا عن وقوع شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً شمال غرب النصيرات وسط القطاع.

في موازاة ذلك، قال مدير مجمع الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، إن معتقلين فلسطينيين استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء التحقيق ونقص العلاج، بينهم أفراد من طواقم طبية وكبار بالسن. في حين بدأت طواقم طبية وفنية، مساء الاثنين، إخلاء مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والجرحى والأدوات والأجهزة الطبية، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى، ومناطق شرقية أخرى بمدينة خانيونس.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية عن استشهاد ثلاثة مواطنين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المنصورة داخل حي الشجاعية بمدينة غزة.

وأفادت وسائل الإعلام بسقوط 12 شهيداً جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية لعائلة أبو سليم بدير البلح وسط قطاع غزة.

كما وصل جثمان شهيد وعدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جراء استمرار القصف الإسرائيلي شمالي رفح جنوبي قطاع غزة.

ربع مليون نازح

من ناحية أخرى، قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، اليوم الثلاثاء، أن الأوامر التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين، بتهجير أحياء في خانيونس ورفح في جنوب قطاع غزة يطال نحو ربع مليون شخص.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج للصحفيين عبر الفيديو من غزة “رأينا ناسًا ينتقلون إلى أماكن أخرى وعائلات تنتقل إلى أماكن أخرى وأشخاصًا بدأوا بحزم أمتعتهم ويحاولون مغادرة هذه المنطقة”، وفقا لفرانس برس.

وأضافت أن الأونروا “تقدّر أن نحو 250 ألف شخص تأثروا بهذه الأوامر”، متابعًا “نتوقع أن تزيد هذه الأرقام”، بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية.

وأوضحت ووتريدج، لوكالة فرانس برس، أن الربع مليون هو تقدير الأونروا لسكان المنطقة الذين وجهت لهم أوامر الإخلاء شرق خانيونس.

وقالت “نتوقع أن يترك كل هؤلاء الناس تقريبًا هذه المنطقة”، مشيرة إلى أن الوكالة تأمل في الحصول على معطيات دقيقة أكثر في وقت لاحق الثلاثاء عن أعداد الذين غادروا فعليًا.

واعتبرت أن أوامر الإخلاء هذه “ضربة جديدة مدمّرة لجهود الاستجابة الإنسانية.. وللناس والعائلات.. يبدو أنهم يُهجّرون قسرًا مرارًا وتكرارًا”.

وأشارت إلى أنه منذ بدء الهجوم البري في رفح في مايو، عاد أشخاص إلى منطقة خانيونس المدمّرة، لكن “مع الأوامر الجديدة الليلة الماضية، ستُضطر العائلات نفسها إلى الانتقال مجددًا”، مضيفة أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى