مصر تتهم الإخوان المسلمين بالوقوف وراء انفجار القاهرة
كشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان الاثنين أن حركة “حسم” التي تعتبرها السلطات الذراع العسكرية لجماعة الاخوان المسلمين، هي المسؤولة عن تجهيز السيارة المتسببة بانفجار القاهرة ليلة الأحد الذي أسفر عن وقوع 20 قتيلا.
وقالت الوزارة في بيانها “توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الاخوان الارهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ احدى العمليات الارهابيه بمعرفة احد عناصرها”.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين أن الانفجار كان نتيجة “حادث ارهابي”.
وقال السيسي في تعزيته للشعب المصري على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك “أتقدم بخالص التعازي للشعب المصرى ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان فى محيط منطقة القصر العينى مساء الأمس”.
وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان عقب الانفجار إنه نتج عن تصادم سيارات أمام معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة والكائن في محيط منطقة القصر العيني وسط القاهرة.
-التصادم أدى الى انفجار المتفجرات-
إلا أن الوزارة أشارت في بيانها الأخير أن” الفحص الفني أشار إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات ادى حدوث التصادم إلى انفجارها”، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن سرقة هذه السيارة منذ بضعة أشهر.
كما أضاف البيان أن “السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ احدى العمليات الارهابيه”.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت في بيان ظهر الاثنين “ارتفاع عدد الوفيات إلى ٢٠ حالة وفاة بينهم ٤ مجهولين وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى ٤٧ حالة”.
وجاء في البيان أن هالة زايد وزيرة الصحة المصرية “اطمأنت على الحالة الصحية للمصابين، والتي تراوحت بين جروح قطعية في أماكن متفرقة وكدمات وكسور، وحروق بدرجات مختلفة”.
وأشار إلى “٣ حالات خطرة بالرعاية المركزة”.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي سيارات الإطفاء وهي تحاول السيطرة على حريق هائل، كما ظهر عدد من السيارات الخاصة المتفحمة نتيجة الانفجار.
ونشرت السفارة الأميركية في القاهرة على فيسبوك أنها “تدين بشدة القتل الإرهابي المأساوي للمصريين خارج المعهد القومي للأورام الليلة الماضية”.
وأضافت “إننا نقف مع مصر في حربها ضد الإرهاب ونتقدم بتعازينا إلى أسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للذين أصيبوا”.
وتصنّف الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين “تنظيما ارهابيا” منذ نهاية 2013.
وظهرت “حركة سواعد مصر” المعروفة بالاختصار بكلمة “حسم” في 2014 واعلنت تبني العديد من الاغتيالات في صفوف الشرطة المصرية.
ومنذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 عقب مظاهرات شعبية ضده، تدور مواجهات عنيفة في البلاد بين قوات الأمن ومجموعات اسلامية متطرفة مسؤولة عن تنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خصوصا في شمال ووسط سيناء حيث يتركز الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية تحت اسم “ولاية سيناء”.
أوقعت هذه المواجهات مئات القتلى من الجانبين.
وينفّذ الجيش المصري منذ شباط/فبراير 2018، عملية واسعة “لمكافحة الإرهاب” خاصة في سيناء ويعلن باستمرار مقتل “عناصر تكفيرية” خلال عمليته حتى وصلت حصيلة قتلى الجهاديين إلى نحو 650.