دعوى قضائية فيدرالية بحق خالد بن حمد الشقيق الاصغر لأمير قطر
أوردت صحيفة “تامبا باي” الأميركية معلومات عن ماثيو بيتارد الذي كان يعمل حارساً شخصياً للأخ الأصغر لأمير قطر خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، والذي قام مؤخرا – أي بيتارد- برفع دعوى قضائية فيدرالية يتهم خالد بن حمد، بأنه حرضه على قتل شخصين ثم قام باحتجازه قسرا.
دراسته وشركاته
وذكرت الصحيفة أن بيتارد يبلغ من العمر 45 عاما ويعيش في ترينيتي. درس بيتارد الطب الشرعي وإنفاذ القانون في كلية سانت بطرسبرغ، وقام بتأسيس شركتين في فلوريدا، هما إنترناشيونال ستابيليتي سوليوشنز في عام 2009، ثم مجموعة ديفينس أدفايزرز إنترناشيونال في الفترة من 2015 إلى 2017.
جرائم ومخالفات بالجملة لقوانين العمل
وقال ماثيو بيتارد إنه تم تعيينه كحارس شخصي لحماية خالد بن حمد، الأخ الأصغر لأمير قطر الحالي وابن الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة، في سبتمبر 2017، لكن سرعان ما توترت العلاقات بينهما.
ورفع بيتارد الدعوى الشهر الماضي في منطقة وسط ولاية فلوريدا بالاشتراك مع ماثيو أليندي من كاليفورنيا. وأثبتت التحقيقات أن خالد بن حمد حجب مرتباتهما وامتنع عن دفع مقابل العمل لوقت إضافي فضلا عن محاولة إرغامهما على القيام “بأعمال غير عادلة أو خادعة”، امتنعوا عن القيام بها.
وقال الرجلان إنهما غالباً ما كانا يجبران على القيام بالعمل لمدة 60 إلى 96 ساعة في الأسبوع دون احتساب أجر إضافي، في ظل ظروف غير إنسانية تتمثل في الحصول بالكاد على الحد الأدنى من الراحة لتناول الطعام أو النوم.
نقطة الانهيار
وقال بيتارد إن وظيفته كانت تقديم خدمات أمنية إلى خالد بن حمد وعائلته، سواء في الولايات المتحدة أو في الدوحة بقطر. وبعد وقت قصير من تعيينه، قال بيتارد إن خالد بن حمد طلب منه قتل رجل وسيدة كانا “يتوهم أنهما يشكلان تهديدا لسمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي”، وفقا لما جاء في أقواله بعريضة الدعوى الفيدرالية.
وأضاف بيتارد أنه رفض، لكنه استمر في العمل لصالح خالد بن حمد حتى يوليو 2018، وهو التاريخ الذي وصل فيه بيتارد إلى “نقطة الانهيار”.
شهود دبلوماسيون
وذكر بيتارد أن خالد بن حمد اقترف جريمة احتجاز مواطن أميركي ضد إرادته في مناسبتين على الأقل، وأنه في نهاية المطاف قام بطلب احتجاز هذا الشخص في أحد سجون الدوحة. وقال بيتارد إنه عمل كل ما بوسعه بالاشتراك مع منسوبي السفارة الأميركية في قطر (ربما يتم طلبهم للشهادة أمام المحكمة) لإطلاق سراح المواطن الأميركي، الذي لم يتم تحديد هويته في الدعوى القضائية.
تهديد بالقتل والدفن بالصحراء
وقال بيتارد إن هذا الأمر كمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أدى إلى غضب خالد بن حمد بدرجة تصل إلى الهياج. وهدد خالد بن حمد بيتارد بأنه “سيدفع الثمن” لتحديه وهدد بـ”قتله ودفن جثته في الصحراء وقتل عائلته (بيتارد)”، بحسب ما ورد في أوراق الدعوى القضائية. ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تلك الوقائع.
سرقة متعلقات وثأر تجاري
ويقول بيتارد إنه بعد أيام تم احتجازه رغماً عن إرادته وأُجبر على التوقيع على وثائق إنهاء الخدمة في حين أشهر خالد بن حمد “مسدسا من طراز غلوك 26 شبه التلقائي” في وجهه. ويضيف بيتارد أنه تمت سرقة كافة معدات عمله وكل أجهزته الإلكترونية والأدوية وممتلكاته الأخرى.
ويشير بيتارد إلى أن خالد بن حمد واصل السعي للانتقام عن طريق التدخل لإفشال عقد الوساطة في مجال الأمن والأسلحة، تفاوض بيتارد بشأنه مع معهد تدريب الشرطة في الدوحة مما حال دون إتمامه.
أذى بدني ونفسي ومادي
وحول نفس الدعوى القضائية، يقول أليندي، الذي كان يعمل مرافقا طبيبا لخالد بن حمد، إنه عانى من أضرار بدنية ومعنوية ومادية بشكل شديد خلال فترة عمله لدى خالد بن حمد، حتى إنه اضطر ذات مرة إلى القفز من أعلى سور بارتفاع حوالي 6 أمتار للهروب من قصر يمتلكه خالد بن حمد بعدما هدده أحد الحراس بالسلاح، حسبما جاء في أقواله في أوراق الدعوى القضائية، موضحا أنه سقط وتعرض لإصابات خطيرة تتطلب تدخلا جراحيا.
إلحاق الضرر بالمواطنين الأميركيين
يمتلك خالد بن حمد مجموعة شركات منها شركة KH Holding LLC والتي تم إدراجها كطرف مدعى ضده أيضًا في الدعوى الفيدرالية. وقالت المحامية ريبيكا كاستانيدا، التي تمثل بيتارد وأليندي، إنه على الرغم من أن خالد بن حمد ليس مواطناً أميركياً، إلا أنه يدير شركات تعمل في الولايات المتحدة، وتؤثر على المواطنين الأميركيين. وأضافت أن هذا يعني أن تصرفاته مشمولة بموجب لوائح العمل لولاية فلوريدا وكاليفورنيا حتى إذا كان جانب من الجرائم تم اقترافه خارج الأراضي الأميركية.