الرئاسة الأفغانية: طالبان تقتل شعبنا بأوامر من قطر
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، أن طالبان تقتل الشعب الأفغاني بأوامر من قطر، وفق ما أفادت “أفق نيوز” ووكالات أنباء أفغانية أخرى.
وقال صديقي، الذي عقد موتمراً صحافياً، الأحد، في العاصمة الأفغانية على خلفية إلغاء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، المفاوضات مع طالبان، بسبب التفجيرات الأخيرة في كابول، إن “الشعب الأفغاني لن يقبل أبداً سلاماً غامضاً وغير كامل لن يؤدي إلى ختم الحرب وإحلال السلام”.
كما وصف وجود قادة طالبان في قطر بأنه “شهر عسل”، مؤكداً على ضرورة “إنهاء هذه العملية (المفاوضات في قطر) التي وُلدت ناقصة وعقيمة منذ البداية”.
وأضاف: “كانت عملية التفاوض في قطر خاطئة، ونتائجها غير مكتملة منذ البداية، لهذا أبدينا قلقنا للأميركيين منذ بداية التفاوض وفي الجولة الثانية من المحادثات، كما شاركتنا الولايات المتحدة قلقنا بشأن هذه العملية التي كانت غير مكتملة منذ بدئها”.
كذلك شدد صديقي على أن “الحكومة الأفغانية ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في المنطقة لتأمين سلام دائم وكريم في المستقبل”.
وكان ترمب قد أعلن، الأحد، أنه ألغى مفاوضات السلام مع زعماء طالبان بعد اعترافهم بشن هجوم في كابول، أسفر عن قتل جندي أميركي و11 شخصاً آخرين.
وأكد في تغريدة نشرها على “تويتر”: “إذا لم يكن باستطاعة طالبان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام فربما ليس لديها القوة للتفاوض على اتفاق مجدٍ”.
وأضاف ترمب أنه كان يعتزم عقد اجتماع سري مع “كبار زعماء” طالبان، الأحد، بمجمع رئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، لافتاً إلى أنه كان يعتزم أيضاً الاجتماع مع الرئيس الأفغاني، إلا أنه ألغى على الفور المحادثات عندما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
وقُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 42 بانفجار سيارة ملغمة قرب أحد أحياء كابول، الذي يضم السفارة الأميركية وبعثة حلف شمال الأطلسي وبعثات دبلوماسية أخرى، فيما أعلنت بعثة الناتو مقتل جندي أميركي وآخر روماني من قوات الحلف في الهجوم.