الجيش الوطني الليبي يؤكد استمرار معركته ضد مليشيات الإرهاب التي تدعمها تركيا
أكد الجيش الوطني الليبي استمرار معركته ضد مليشيات الإرهاب التي تدعمها تركيا، وضد أي تدخل تستهدف به أنقرة مقدرات الشعب الليبي ووحدته.
وقال بيان لـ”غرفة عمليات الكرامة”، السبت، إن رجال وقيادات الجيش الليبي يخوضون المعارك في الصفوف الأولى، مشيدا بتضحياتهم في سبيل الوطن.
وشدد البيان على المليشيات الإرهابية وحكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج، التي تقاتل لتحقيق غايات أيديولوجية الإخوان ومطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر استباحة الدم الليبي ونهب ثروات ليبيا.
وأضافت غرفة عمليات الكرامة أن الجيش ازداد إصرارا على عدم التفريط في دماء شهدائه وجرحاه، حتى يكمل المسيرة وتنهض ليبيا ويقضي على الإرهاب.
وكان الجيش أعلن في بيان سابق الجمعة مقتل العقيد عبدالوهاب المقري قائد اللواء التاسع ومعه الشقيقان محسن وعبدالعظيم الكاني قائدا القوة المساندة، في استهداف طائرة تركية مسيرة لهم بأحد محاور القتال ضواحي العاصمة طرابلس.
وكانت محاور القتال الثمانية حول العاصمة طرابلس شهدت مواجهات عنيفة الخميس والجمعة بين الجيش الليبي من جهة والمليشيات والتنظيمات الإرهابية المسلحة المتحالفة مع السراج من الجهة الأخرى، أسفرت عن تكبيد المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال المنذر الخرطوش المسؤول الإعلامي باللواء 73 مشاة إن محاور “الزطارنة” و”وادي الربيع” و”عين زارة” و”الأحياء البرية” و”كوبري المطار” شهدت اشتباكات منذ صباح اليوم السبت، في محاولة من المليشيات للتقدم على نقاط الجيش.
وأضاف الخرطوش، في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية”، إن القوات المسلحة كان لها رد قوي في جميع المحاور على كل هذه المحاولات.
وأوضح أن اللواء 73 مشاة في محور كازيرما ضواحي طرابلس رد سريعا بقذائف الهاون على المليشيات المهاجمة للقوات المسلحة، ما أسفر عن عدد من القتلى في بداية المواجهة المباشرة قبل تراجع المليشيات.
كما استهدفت سرية م.د كورنت التابعة للواء 73 مشاة قاعدة للمليشيات وتدمير آليتين تحملان سلاح عيار 30 ملي، إضافة إلى تدمير دبابة تابعة للمليشيات في محور وادي الربيع.
وأفاد بيان لغرفة عمليات الكرامة الجمعة هروب مليشيات الزاوية وشورى بنغازي والمرتزقة الأجانب إلى غريان 90 ك غرب طرابلس، بعد ترك جثثهم وآلياتهم في محور غوط الريح.
وذكر فريق دولي لتقصي الحقائق في تقرير سابق له أن تركيا تدعم المليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا بالمال والسلاح، بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 1373، ولجنة مكافحة الإرهاب الدولية المنبثقة عنه، والذي يلزم جميع الدول بمنع وقمع تمويل الأعمال الإرهابية، والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية.