خمسة صواريخ استهدفت محيط السفارة الأميركية في بغداد
أكدت مصادر أميركية سقوط صواريخ داخل سفارة واشنطن في بغداد.
وأفاد مصدر أمني، الأحد، أن 5 صواريخ استهدفت محيط السفارة الأميركية ببغداد وسقطت في محيطها، وكان مصدر قد أشار في وقت سابق إلى سقوط 4 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية.
إلى ذلك، قُتل متظاهر وأصيب العشرات في مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية، الأحد، فيما أفادت مصادر “العربية”، بتوافد المتظاهرين على ميدان التحرير في بغداد ووقوع اشتباكات في ساحة الخلاني.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، في وقت سابق، عن سقوط 12 قتيلاً و230 جريحاً في صفوف المتظاهرين خلال يومين، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلميتها.
كما أبدت المفوضية أسفها وقلقها البالغ للأحداث التي رافقت الاحتجاجات، التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وكان مصدر صحفي قد أفاد بتجدد عمليات الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محيط ساحة “الوثبة”.
وذكرت تقارير، ليل السبت، أن هدوءاً حذراً يخيم على ساحات الاعتصام في العاصمة بغداد، وسط انتشار أمني مكثف في محيط ساحة التحرير وجسر محمد القاسم.
ودخلت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحة “الوثبة” قادمة من محافظات أخرى، كما بدأ عدد من المحتجين بنصب خيام جديدة في ساحة التحرير.
وإلى ذلك، تجددت الصدامات، الأحد، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب مقر القيادة العامة للشرطة في محافظة ذي قار العراقية.
وكانت وكالة الأنباء العراقية قد نشرت عن تواجد المعتصمين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مركز محافظة ذي قار، فيما أغلق محتجون عدداً من الجسور في المحافظة، كما أفاد موقع قناة “السومرية” بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين على ساحات التظاهر في البصرة.
هذا وأفاد مصدر أمني عراقي أن مصادمات حدثت وسط مدينة الناصرية، وأشار إلى تسجيل حالات اختناق فيما سُمع دوي إطلاق رصاص.
وقال المصدر إن “مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في تقاطع البهو وسط الناصرية”، مبيناً أن “القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع”.
وقبل ذلك، أعلنت مصادر طبية عراقية، السبت، مقتل 5 متظاهرين وإصابة العشرات بعد أن داهمت قوات الأمن ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المحتجين المعتصمين هناك منذ شهور.
إلى ذلك، أصيب أحد المسعفين بقنبلة دخانية في الرأس بالعاصمة، وسط أنباء عن مقتله، وفق المراسل.
من جانب آخر، قرر مجلس الأمن العراقي، مساء السبت، نقل ملف الأمن في 6 محافظات جنوبية من الجيش إلى الشرطة المحلية، بحسب المراسل، الذي لفت إلى أن القرار لا يضم البصرة والناصرية.
والمحافظات المشمولة بالقرار هي واسط وميسان وبابل والديوانية والمثنى والنجف.
وكان مصدر عراقي قد أفاد باقتحام قوات الصدمة ساحة الاعتصام في مدينة البصرة، فجر السبت، وقمعت المتظاهرين في ساحة أم البروم ولاحقت عدداً منهم في شوارع منطقة التميمية بالهراوات واعتقلت آخرين. كما سيطرت على ساحة اعتصام فلكة البحرية.
إلى ذلك حاصرت تلك القوات المحتجين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.
يشار إلى أنه منذ الـ20 من يناير، حصلت صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية في البلاد، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ومنذ الأول من أكتوبر، يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ عام 2003.