مظاهرات في المغرب وتونس تنديداً بخطة السلام الأمريكية
المحتجون يدعون لحملة مقاطعة للبضائع الاميركية
تظاهر آلاف المغاربة الاحد في العاصمة الرباط تنديدا بخطة السلام الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، ودعوا الى مقاطعة السلع الأميركية.
ولوح المتظاهرون باعلام فلسطينية في مسيرة في وسط العاصمة وهم يهتفون “عاشِت فلسطين”.
ودعا المحتجون الذين كانت بينهم شخصيات سياسية ونقابية، الى تنظيم “حملة مقاطعة للبضائع الأميركية” واصفين واشنطن بانها “عدو السلام”.
وهتف المتظاهرون الذين أحرقوا ايضا علم اسرائيل، “لا للتطبيع” مع اسرائيل و”لا لدعم الكيان الصهيوني” وكتبوا على احدى اللافتات “فلسطين ليست للبيع”.
وفي تونس نظمت المركزية النقابية القوية “الاتحاد العام التونسي للشغل“، في الايام الاخيرة في عدة مدن تظاهرات مماثلة تنديدا بخطة ترامب.
والاحد ندد محتجون خصوصا في مدينة صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية بما وصفوه ب “صفقة العار”.
والخطة الأميركية التي أعلنها ترامب في 28 كانون الثاني/يناير، تنص على القدس “عاصمة موحدة” لاسرائيل وضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة واقامة دولة فلسطينية بلا سلاح على ما يتبقى من الضفة وقطاع غزة.
واعتبرت الخطة منحازة جدا لتل ابيب ورفضها الفلسطينيون.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قال غداة اعلان مخطط ترامب “أن المملكة المغربية تقدر جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأميركية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف بالشرق الأوسط” مع التأكيد مجددا على الموقف التقليدي للمغرب الداعم لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وردا على سؤال نائب قال بوريطة الثلاثاء الماضي انه لا ينبغي أن نكون “فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين”، بحسب وسائل اعلام محلية. وأثار هذا التصريح جدلا في المملكة حيث تلقى القضية الفلسطينية تأييدا شعبيا جارفا.
واجتمع بوريطة مع نظيره الاردني ايمن الصفدي. وقالت الخارجية الاردنية في بيان إن المملكتين تتشاطران “المواقف” و”المبادىء” ذاتها بشأن القضية الفلسطينية.
ولا تقيم المملكة المغربية علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ غلقها مكتب الارتباط الاسرائيلي في الرباط في العام 2000.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت تقريراً، قالت فيه إن إسرائيل عرضت على الإدارة الأميركية، أكثر من مرة، أن تسوِّق لاتفاق ثلاثي الأطراف، يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب.