الجيش الليبي: “لا تهاون مع الإرهابيين ولا هدنة مع محتل أجنبي”
قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتجه إلى التصعيد في الأزمة الليبية بشكل كبير جدا، ويواصل إرسال السلاح والإرهابيين إلى طرابلس وعرقلة أي مبادرة سلمية لحل النزاع الليبي.
واتهم المسماري في مؤتمر صحفي: “أردوغان مهتم بتصعيد الوضع في ليبيا، وهذا أمر مرفوض من جانبنا.” مشير إلى أن أردوغان لا يهتم بالشعب الليبي وإنما يهتم فقط بالغاز والنفط الليبي.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي: “حربنا ضد الإرهاب المتمثل في أشخاص ومؤسسات، ولا سلام مع وجود إرهاب أو قوات أجنبية على أرضنا.”
ولفت المتحدث العسكري الليبي بأن الجيش الوطني سيرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار، مضيفا أن لا تهاون مع الإرهابيين ولا هدنة مع محتل أجنبي.
وعلى الرغم من تعهد الأطراف الدولية المشاركة في مؤتمر برلين، الذي عقد الشهر الماضي بشأن ليبيا، ومنها تركيا، بوقف التدخلات والامتناع عن الدعم العسكري للأطراف الليبية المتحاربة، إلا أن أنقرة تستمر بإرسال المرتزقة السوريين إلى العاصمة طرابلس، بحسب ما أكد أكثر من مرة المرصد السوري لحقوق الإنسان، منتهكة بذلك تعهداتها الدولية.
كما تواصل دعمها العسكري بطائرات الدرون والمنظومات الدفاعية على ما يبدو.
فقد أفادت وسائل إعلام محلية، أن تركيا أرسلت منظومة دفاع جوي إلى حكومة السراج في طرابلس.
ويأتي هذا الدعم التركي الجديد في دليل آخر على الانتهاكات التركية للمساعي الدولية الهادفة إلى وقف التدخلات في البلاد التي مزقتها الخلافات منذ سنوات. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، قد أكد في مقابلة مع قناة ليبية أن رئيس النظام التركي تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.
وقال في حوار مع قناة تلفزيون 218 الليبية: “لدي الآن ورقة وتعهد ولدي ما أحاسبه عليه وقبل ذلك لم يكن متوفراً”، في إشارة إلى قمة برلين التي عقدت في 19 يناير، والتزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا في ختامها باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، وعدم التدخل عسكرياً، والدعوة إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد.