الآلاف يتظاهرون ضد العنصرية في باريس وسيدني وستوكهولم
تحدى الفرنسيون أوامر منع التجوال والحد من التجمعات، المفروضة منذ أسابيع لمواجهة انتشار فيروس كورونا في فرنسا، وخرج الآلاف في باريس، الثلاثاء، للاحتجاج على عنف الشرطة وضد التمييز الذي تتعرض له الأقليات على يدها وللمطالبة بمحاسبة قتلة آداما تراوري، الشاب ذي البشرة السوداء الذي لقي حتفه عام 2016 أثناء استجوابه من قبل الشرطة.
وتأثرت هذه المظاهرة بشكل واضح بالمظاهرات في الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة أثناء عملية توقيفه.
وتأتي هذه المظاهرة التي وقعت أمام قصر العدالة أكبر محاكم العاصمة ضمن موجة احتجاجات عالمية ضد ظواهر العنصرية وعنف الشرطة المفرط بحق الأقليات، بعد مقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد أثناء توقيفه بمدينة مينيابوليس بالولايات المتحدة، عندما ضغط أحد رجال الشرطة بركبته على عنق فلويد إلى أن فارق الحياة مختنقا.
ورفع المتظاهرون في العاصمة الفرنسية شعارات “بلاك لايفز ماتر” (بالإنكليزية: حياة السود ذات قيمة) و”آي كانت بريث” (بالإنكليزية: لا أستطيع التنفس) و”العدالة لآداما”.
وحصلت بعض المواجهات والتراشق بالحجارة خلال المظاهرة، وأشعل بعض المحتجين النار في حاويات للقمامة قبل أن تفرقهم الشرطة إلى الشوارع الجانبية لساحة “بلاس دو كليشي” حيث يقع قصر العدالة.
وقالت مصادر صحفية فرنسية إن “المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحطام والحجارة وأشعلوا النار”.
كما اندلعت احتجاجات في مدينة مرسيليا الفرنسية، وتحولت في بعض الأحيان إلى “أعمال عنف”.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، إن “الاتحاد صدم بوفاة فلويد”.
كما سار الآلاف في سيدني، أكبر مدينة في أستراليا، وهم يهتفون “لا أستطيع التنفس”، وظهرت عبارات الغضب بلغات متعددة على الشبكات الاجتماعية، مع انضمام الآلاف من السويديين إلى احتجاج عبر الإنترنت تحت وسم #BlackOutTuesday.
الأوبزرفر العربي