الأردن يرفض كافة الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة
ويدين قرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء مصعد يربط أجزاء من القدس الشرقية بحائط البراق
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، اليوم الأحد، إن الأردن يرفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة في البلدة القديمة في محيط المسجد الأقصى، ودان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي ببناء مصعد يربط أجزاء من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة بحائط البراق.
وأضاف الفايز “ومنها المشروع الذي يغير طبيعة البلدة القديمة وهويتها العربية الذي يخالف القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”.
وأكد الفايز أن على إسرائيل التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أراضي محتلة منذ عام 1967 وتنطبق عليها أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والتوقف عن المساس بهوية البلدة القديمة أو تغيير طابعها.
وأوضح أن الأردن سيتحرك بالتنسيق مع الفلسطينيين في منظمة اليونسكو لمواجهة هذه الخطوة.
وكانت المملكة الأردنية قد أعلنت رفضها لخطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت أن الإقدام على تنفيذها يقوّض فرص السلام.
وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية التي يعتبرها الفلسطينيون والجزء الأكبر من الأسرة الدولية، أكثر من 600 ألف إسرائيلي.
ويحذر الاردن من أن ضم اسرائيل اراض فلسطينية سيقتل فرص السلام وسيكون له تبعات كارثية.
وهدد رئيس وزراء الاردن عمر الرزاز الاسبوع الماضي بإعادة النظر في العلاقة مع اسرائيل في حال مضت قدما بخطتها.
وقال في تصريحات صحافية “لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض فلسطينية وسنكون مضطرين لإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل بكافة أبعادها”.
من جهته، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية منتصف الشهر الحالي، من أن ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى “صدام كبير” مع الأردن.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.
الأوبزرفر العربي