أردوغان يغلق جامعة اسطنبول بشبهة العلاقة مع شخصيات معارضة
أغلو يتهم أردوغان بالإنقلاب على قيم الحرية
أصدر رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، قرارًا بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” التركية بشبهة الإرتباط بشخصيات معارضة على غرار رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.
ونشرت وسائل الإعلام التركية، الثلاثاء، قرارًا موقّعًا من أردوغان يقضي بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” ونقل إدارتها إلى جامعة “مرمرة”، إثر دعاوى قضائية تواجهها الجامعة على خلفية الأرض التي بُنيت عليها.
واشتهرت الجامعة حديثة النشأة باعتبارها واحدة من معاقل المحافظين في البلاد، ومنهم من هو على معارض لرئيس النظام التركي أرودغان كرئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو.
وتأسست الجامعة في العام 2008 بواسطة مؤسسة تضم على قائمة مؤسسيها رئيس الوزراء السابق ، لكنها باتت موضع خلاف وجدل بعد أن انشق داود أوغلو عن حزب أردوغان الحاكم في ايلول/سبتمبر الماضي.
وتعرضت أصول الجامعة في نهاية العام الماضي للتجميد حين حكمت محكمة ضدها في نزاع على مدفوعات مع بنك هالك.
وقال أحمد داوود اوغلو في تصريحات له عقب قرار اغلاق الجامعة، إن قرار حكومة حزب العدالة والتنمية للجامعة هو بمثابة انقلاب على قيم الحرية والتعليم والشباب ومستقبل تركيا.
وأشار داوود أوغلو إلى ان قرار إغلاق الجامعة بتوقيع من رئيس الجمهورية يظهر لنا رؤيتهم لمستقبل تركيا.
وانتقد حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلا: لا يوجد عندهم مكان للاختلاف بالرأي ويريدون فرض رأيهم على الجميع دون قيد أو شرط.
وأضاف داوود أوغلو أن رئيس الجمهورية وكل من شاركوا بهذا القرار يعرفون جيدا أن الحجج التي تذرعوا بها لا تمت للحقيقة بصلة.
واتهم الرئيس أردوغان ومن معه ب “انقلابيي 28 شباط”، متسائلا كيف يتفاخرون بإغلاق هذا الصرح التعليمي؟
ولاقى القرار استياء من قبل مساعد رئيس الحكومة التركية الأسبق وأحد مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، علي باباجان.
وأعرب باباجان، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، عن أسفه بسبب إغلاق الجامعة، واعتبر أن العملية غير قانونية بالكامل، وتتكون من موقف الحكومة العدائي.
كما اعتبر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كيليشدار أوغلو، أن سبب إغلاق الجامعة هو الانتقام من داوود أوغلو، الذي لم يعلّق على الإغلاق حتى إعداد التقرير.
الأوبزرفر العربي