المتظاهرون في طرابلس يمهلون حكومة السراج 24 ساعة للرحيل
الاحتجاجات مستمرة وسط تلويح بالعصيان المدني
اعتبرت الحركة الاحتجاجية في ليبيا، أن إعلان استقالة حكومة السراج غير الشرعية سيشكل “احتراما للشعب”، وهددت بالدخول في اعتصام مدني إذا لم ترحل الحكومة، كما طالبت الحراك داخلية السراج بالإفراج عن المعتقلين.
وأمهلت الحركة الاحتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس حكومة السراج 24 ساعة لإعلان استقالتها، ولوحت ببالقيام بعصيان مدني.
واستمرت المظاهرات في العاصمة الليبية طربلس واتسعت رقعتها في أكثر من منطقة في ليبيا، ضد حكومة السراج تنديدا بالأوضاع المعيشية وانتشار الفساد والمطالبة بإسقاط الحكومة بعد غياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء.
وفي تطورات الاحتجاجات، أفادت صحيفة المرصد الليبية على تويتر أن متظاهرين من الحراك الشعبي وصلوا إلى مقر رئاسة حكومة السراج عقب إطلاق النار عليهم في “ميدان الشهداء”.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/242647326884558/?t=11
كانت وسائل إعلام محلية، أفادت مساء الثلاثاء، بأن المتظاهرين انتقلوا من “ميدان الشهداء” إلى “ميدان الجزائر”، وأن أنصار فايز السراج أجبروا آلاف المحتجين على مغادرة “ميدان الشهداء”.
كما ذكرت أن المتظاهرين يتوجهون إلى مقر رئاسة حكومة السراج، غير أن قادة من الشرطة في شارع الاستقلال طالبوهم بعدم التوجه إلى المقر واستجاب المحتجون بالبقاء في “ميدان الجزائر”.
وفي حين يتمسك المحتجون بمطلب رحيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومحاربة الفساد بالبلاد، لم تجد الفصائل الموالية للوفاق على ما يبدو غير التلويح بشارع مقابل.
ورغم وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها بـ”الهامة” واتهامه لـ”مندسين” بتخريب مطالب المظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن الليبية للانضمام إليهم من أجل توحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد.
من جهته، يحاول السراج امتصاص غضب الشارع، عبر تأكيده على تنفيذ خطوات فعلية في مجال مكافحة الفساد، ولعل هذا ما دفع مكتبه الإعلامي اليوم الثلاثاء للإعلان عن لقائه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نعمان الشيخ، من أجل بحث الخطوات التي اتخذت بشأن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وتشديده مجدداً على ضرورة فتح جميع ملفات الفساد المتعلقة بإهدار المال العام.
لكن كل تلك المحاولات لم تنجح بتخفيف حراك الشارع، حيث أمهل بيان منسوب لحراك 23 أغسطس يحمل الرقم 1، “المجلس الرئاسي لحكومة السراج ومجلس الدولة 24 ساعة لإعلان استقالتهم احتراماً لإرادة الشعب”.
كما أعلن عن سعيه لتنفيذ عصيان مدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء في حال رفضت مطالب المحتجين.
إلى ذلك، طالب بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين لدى داخلية السراج. وأوضح أن “المواطنين في طرابلس بدون كهرباء وماء وسيولة والمرتزقة يتقاضون مرتباتهم بالدولار”.
وأكد رفض وصف المتظاهرين “بالمندسين والمعتدين والمخربين من قبل رئيس المجلس الرئاسي”.
يشار إلى أن التظاهرات كانت انطلقت، الأحد، إثر دعوات على مواقع التواصل للاحتجاج على تردي الخدمات في طرابلس، وتطورت لاحقاً، لتتحول إلى المطالبة برحيل فايز السراج.
الأوبزرفر العربي