آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو بسبب الفساد
تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس، السبت، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية المرتقبة في إسرائيل.
وتعد هذه الانتخابات حاسمة لنتنياهو في مسيرته السياسية، حيث يتهم بالفساد في ثلاث دعاوى قضائية كما يتعرض لانتقادات على خلفية ما اعتبر دعما ضعيفا للعمال الذين فقدوا وظائفهم خلال جائحة كوفيد-19.
رابع انتخابات خلال عامين
وتحمل هذه المظاهرة رمزية خاصّة لأنها تأتي قبل أيام معدودة من فتح صناديق الاقتراع صباح الثلاثاء، لإجراء رابع انتخابات برلمانية خلال عامين، علما أن المظاهرات لم تتوقف مساء كل سبت منذ نهاية حزيران/يونيو ضد رئيس الوزراء المتهم بالفساد في ثلاث دعاوى قضائية والذي يتعرض لانتقادات على خلفية ما اعتبر دعما ضعيفا للعمال الذين فقدوا وظائفهم خلال جائحة كوفيد-19.
وتمتزج في التظاهرة أصوات أبواق الفوفوزيلا بإيقاع أغاني مجموعة هيب هوب، والأعلام الإسرائيلية مع اللافتات التي كتب على بعضها “ارحل” و”اذهبوا للتصويت”.
وحصل نتنياهو على نتائج متقاربة مع خصمه قائد الجيش السابق والوسطي بيني غانتس في آخر انتخابات، قرر غانتس التحالف مع غريمه السياسي لتشكيل حكومة “وحدة وطوارئ” لمواجهة الأزمة الصحية، لكنها لم تصمد سوى أشهرا قليلة.
لكن مذاك أفل نجم غانتس السياسي، وبات بنيامين نتانياهو البالغ 71 عاما أمضى آخر 12 منها في السلطة يواجه أساسا الوسطي يائير لبيد واليميني جدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود ليشكل حزبه الخاص، إضافة إلى اليميني المتشدد نفتالي بينيت.
فرص نتنياهو
ونشرت الصحافة الإسرائيلية السبت، استطلاعات رأي تعطي الليكود ثلاثين من بين 120 مقعدا في الكنيست. وتعطي في المقابل حزب لبيد نحو عشرين مقعدا وعشرة مقاعد لكلّ من حزبي بينيت وساعر.
ولا يزال بنيامين نتنياهو يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، وهو يرتكز على ورقة حملة التلقيح ضد كورونا التي تلقى خلالها نحو نصف الإسرائيليين جرعتين من لقاح فايزر-بايونتيك، لكن من المحتمل ألاّ يجد حلفاء لتشكيل حكومة.
ترجح آخر الاستطلاع أن ينال حزب نتنياهو الليكود نحو خمسين مقعدا مع حلفائه من اليمين الديني، وهو عدد أدنى من العتبة الضرورية (61 مقعدا) لتشكيل حكومة.
بالمثل، لا ترجح الاستطلاعات أن يحوز لبيد والأحزاب المعادية لنتانياهو أغلبيّة في البرلمان.
جرى جزء كبير من الحملة الانتخابية في ظلّ القيود الصحيّة، ما حال دون تنظيم تجمعات حزبية واسعة. ورغم مضاعفة المرشحين حضورهم في الإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي، لم تنظم أي مناظرة متلفزة.