الإعلان عن اتفاق مبادئ يفصل الدين عن الدولة في السودان
وقعت كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، اليوم الأحد، على إعلان مبادئ مشترك ينص على عدد من البنود، من بينها فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية.
ووقع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، وزعيم “الحركة الشعبية- شمال” عبد العزيز الحلو، على الاتفاق.
الاتفاق ينص على “إقامة دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان، تُكفل حرية الدين وحرية المعتقد والممارسات الدينية والعبادة لجميع السودانيين، عبر الفصل بين الدين والهوية الإقليمية والثقافية والعرقية”، إضافة إلى “تشكيل جيش وطني محترف واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة”.
وأفادت مصادر في الحكومة الانتقالية، أن “البرهان أجرى مشاورات مكثفة مع مكونات الحكومة الانتقالية، للحصول على موافقتهم حول بنود إعلان المبادئ”، والتي “تشمل 7 بنود أبرزها وجود جيش واحد، وفصل الدين عن الدولة”.
وينص الاتفاق أيضاً على “وجود جيش واحد، على أن يُدمج تدريجياً حتى نهاية الفترة الانتقالية، وتأسيس دولة مدنية فيدرالية في السودان، قائمة على فصل الهوية، الثقافة، والدين عن الدولة”، إضافة إلى “وقف الاعتداءات، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية”.
دولة علمانية
وتمسكت “الحركة الشعبية – شمال” بضرورة وجود نص صريح حول “علمانية الدولة”، مع وجود جيشين، وفي حال عدم تحقيق ذلك لها الحق في مُمارسة تقرير المصير، الأمر الذي أدى إلى عدم مشاركتها في التوقيع على اتفاقية جوبا، الموقعة مع حركات الكفاح المسلح في الـ3 من أكتوبر الماضي.
وكان البرهان التقى الحلو بداية الشهر الجاري في عاصمة جنوب السودان جوبا، والتي حطت فيها طائرته أثناء عودته من زيارة إلى أوغندا، في الـ3 من مارس.
ووقع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة عبد العزيز الحلو، في سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على ” إعلان مبادئ”، تم رفضه لاحقاً من العسكريين داخل المجلس السيادي الانتقالي، لأنه “نص على الحكم الذاتي وحق تقرير المصير”.
وفي الـ8 من فبراير من العام الماضي، توقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى إعلان مبادئ مشترك.