بعد تهديدات عباس: إطلاق نار يستهدف أحد مرشحي قائمة “المستقبل” في الضفة الغربية
استنكار واسع للجريمة ومطالبات بفتح تحقيق
بعد التهديدات بالقتل، التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من المسؤولين الرسميين، أقدم مسلحون فجر يوم الاثنين، على إطلاق النار تجاه أحد مرشحي قائمة “المستقبل” التابعة للتيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، بمحافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر خاصة، أنّ مسلحين أطلقوا النار على منزل المحامي حاتم شاهين مرشح قائمة المستقبل في مدينة الخليل، دون إصابته.
جاء ذلك بعد سلسلة من أعمال التهديد التي أطلقها عدد من المسؤولين في حركة فتح التي يقودها رئيس السلطة محمود عباس ضد كل من يفكر بترشيح نفسه خارج القائمة الرسمية للحركة.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي، أن حادثة إطلاق النار على مرشح للانتخابات التشريعية تندرج في سياق عمليات الترهيب السياسي التي مارسها رئيس السلطة الفلسطينية وأجهزته الأمنية، وقد جاءت بعد أن فشلت حركة فتح التي يقودها عباس بمنع القوائم المعارضة من خوض الانتخابات، عبر تقديم عشرات الطعون للجنة الانتخابات المركزية.
وأكد أبو مهادي أن فرض أجواء العنف والترهيب يمس بجوهر العملية الانتخابية ونزاهتها ويتطلب موقفاً وطنياً يتصدى لهذه المحاولات من قبل جماعات المصالح التي تسيطر على النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف أبو مهادي، أن إطلاق النار على مرشحين أو على بيوتهم والتهديدات العلنية التي أطلقتها بعض القيادات الفلسطينية الرسمية عمل خطير يتحمل مسؤوليته رئيس السلطة وأجهزته الأمنية باعتبارهم جهة فرض الأمن وحماية أرواح الناس.
قائمة المستقبل
بدوه أدان الدكتور أشرف دحلان مفوض قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، جريمة إطلاق النار على منزل وسيارة الاستاذ حاتم شاهين، المرشح رقم 13 على قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، والتي تمت فجر اليوم الاثنين 12/4/2021.
ودعا دحلان في تصريح له، النائب العام والأجهزة الأمنية والشرطية في المحافظات الشمالية إلى سرعة فتح تحقيق جنائي، حول هذه الجريمة التي استهدفت حياة المرشح حاتم شاهين وأسرته، والعمل على سرعة ضبط الجناة والكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الاستهداف.
وقال: “إن هذا النوع من السلوكيات، إنما ينم عن محاولة بعض الجهات ترهيب المرشحين، وعرقلة مسار العملية الديمقراطية، وتوسيع رقعة الفلتان الأمني في المحافظات الشمالية وحسم المعركة الانتخابية بقوة السلاح”.
وطالب دحلان، أجهزة السلطة التنفيذية، بحماية العملية الانتخابية وإتاحة الفرصة لكل أبناء الشعب الفلسطيني لممارسة حقهم في اختيار ممثليهم دون ضغط أو ترهيب.
كما وطالب كافة الجهات المسؤولة والمراقبين المحليين والدوليين ومسؤولي القوائم المرشحة للانتخابات التشريعية بالوقوف عند مسؤولياتهم التي حددها القانون ونطالب فصائل العمل الوطني والإسلامي التي وقعت على ميثاق الشرف الخاص بالانتخابات تنفيذ بنود هذا الميثاق وحماية القوائم الانتخابية وضمان سلامة وأمن مرشحي القوائم.
الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أعلن استنكار حركته لحادثة إطلاق النار التي تعرض لها منزل المرشح المحامي حاتم شاهين في مدينة الخليل.
حركة حماس
واعتبرت حركة حماس أن ذلك مؤشر مقلق على تزايد الأعمال الخارجة عن القانون في الضفة الغربية، خاصة في ظل أجواء الانتخابات العامة.
وطالبت الحركة الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص بالعمل السريع على كشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
منظمات حقوقية
بدورها طالبت الهيئة الدولية “حشد” النيابة العامة بفتح تحقيق في جريمة إطلاق النار على منزل المحامي حاتم شاهين في الخليل.
كما دانت نقابة المحامين الفلسطينين حادث اطلاق النار على منزل المحامي حاتم شاهين وطالبت النقابة السلطة بتحمل مسؤولياتها عن الجريمة.
وأعلن حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح ادانته بأشد العبارات جريمة إطلاق النار على منزل حاتم شاهين ، واعتبره عملا إرهابيا مشينا ومسا خطيرا بالعملية الديمقراطية ، يستهدف خلق فتنة داخلية.
وطالب عبد القادر الأجهزة الأمنية بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للقضاء .
وكان عضو المجلس الثوري للحركة، والمتحدث باسمها عبد الفتاح حمايل، قد كشف إن رئيس السلطة محمود عباس “هدد خلال اجتماع المجلس الثوري للحركة الذي عقد في 26 يناير/كانون الثاني 2021 بإطلاق النار وقتل كل من يترشح من خارج قائمة فتح”.