الجيش الروسي يقتل 200 إرهابي في سوريا
قصف جوي استهدف قاعدة تضم "إرهابيين" شمال شرق مدينة تدمر
أكد الجيش الروسي، الإثنين، في بيان عبر موقع فيس بوك، مصرع “نحو 200 عنصر تابع لمنظمات إرهابية” في عملية قصف جوي نفذها في سوريا واستهدفت قاعدة تضم “إرهابيين” شمال شرق مدينة تدمر.
وقال الجيش، إن الهدف كان “قاعدة مموهة” تتدرب فيها “مجموعات إرهابية” لتنفيذ عمليات في سوريا وتصنيع متفجرات. وأضاف أن “تشكيلات مسلحة غير شرعية” خططت لشن هجمات على مبان سورية عامة “من أجل زعزعة استقرار الأوضاع في البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية” المقررة في 26 أيار/مايو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية: “بعد التحقق من مصادر عدة من موقع الأهداف الإرهابية نفذت القوات الجوية الروسية ضربات عدة دمرت خلالها مخبأين وقتلت 200 مقاتل”. لكن لم يحدد البيان الصحفي الجماعة الإرهابية المستهدفة ولا تاريخ العملية.
وأضافت الوزارة، أن العملية دمرت “24 شاحنة بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ونحو 500 كيلوغرام من الذخيرة ومكونات لصنع عبوات ناسفة”. وأكدت أن “الإرهابيين” يتدربون في عدة معسكرات في مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري “بما في ذلك منطقة التنف الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية”.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان: “أفادت معلومات متوفرة بإنشاء المسلحين قاعدة مختبئة شمال شرق تدمر حيث جرى تشكيل جماعات قتالية لإرسالها إلى مناطق مختلفة بالبلاد وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، كما تم فيها إنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”.
وأضاف كاربوف: “بعد تأكيد المعطيات من قنوات عدة بشأن إحداثيات وجود مواقع الإرهابيين، نفذت طائرات للقوات الجوية الفضائية الروسية ضربات أسفرت عن تدمير أماكن الاختباء والقضاء على ما يصل إلى 200 مسلح و24 سيارة رباعية الدفع محملة برشاشات من العيار الثقيل إضافة إلى نحو 500 كيلوغرام من الذخائر والمكونات لإنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”.
منظمات تخطط لأعمال إرهابية
وشدد نائب مدير مركز حميميم على أن منظمات مسلحة غير شرعية تخطط لشن عمليات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في مدن كبيرة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل انتخابات الرئاسة في سوريا والتي من المقرر أن تجري يوم 26 مايو.
وذكر أن “تدريب الإرهابيين يجري في معسكرات للمسلحين على أراض تقع خارج سيطرة السلطات السورية، بما في ذلك منطقة التنف، التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأمريكية”.
والأحد أعلن رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، رسميا إجراء انتخابات الرئاسة يوم 26 مايو القادم، ودعا الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم.
وسيغلق باب الترشح للانتخابات خلال 11 يوما، وتنص قواعد الانتخابات السورية على أن يكون المرشح للرئاسة قد عاش في سوريا في الـ10 سنوات الأخيرة على الأقل، وذلك وسط توقعات واسعة لفوز الرئيس الحالي الحاكم منذ العام 2000 في الاستحقاق.
وستجري الانتخابات بينما تستمر في سوريا أزمة سياسية عسكرية نشبت عام 2011، وجذب النزاع متعدد الأطراف قوى عالمية وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، لكنه يقترب من نهايته بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم أنحاء البلاد بدعم من روسيا وإيران.
واستنكرت قوى المعارضة السورية المدعومة سعوديا وتركيا إعلان إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا، واصفة إياها بـ”المسرحية”.