مظاهرات ضد قرار رئيس السلطة تأجيل الانتخابات الفلسطينية
غالبية القوى الفلسطينية ترفض التأجيل
وسط مخاوف فلسطينية من تأجيل الانتخابات المزمع إجرائها في شهر مايو المقبل، دعا تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح الذي يتزعمه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، أنصاره للتظاهر ضد تأجيل الانتخابات، اليوم الخميس، أمام مقرات لجنة الانتخابات، فيما عبرت معظم القوى الفلسطينية والقوائم الانتخابية عن رفضها للاستخدام ذريعة القدس في التأجيل، واعتبرت أن الانتخابات في القدس طريقة لمواجهة الاحتلال بدل الإذعان لقراراته.
وقال مرشح كتلة المستقبل للانتخابات التشريعية، حاتم شاهين، إن الانتخابات الفلسطينية حق دستوري، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يوجد لديه أي مسوغ قانوني لتأجيل الانتخابات التشريعية.
وأكد شاهين في حديث مع وسائل الإعلام، يوم الأربعاء، أن القدس المحتلة هي عنوان القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ويجب عليه أن لا يفرض أوامره.
كما شدد على أنه لا توجد انتخابات بدون القدس، ويجب أن يجرى فيها الانتخابات ولكن ليس تحت أمر الاحتلال، وهذا عنوان كتلة المستقبل” لسان حال الشعب الفلسطيني بأكمله.
موقف حماس
وحذر القيادي في حركة حماس مشير المصري من مغبة الإقدام على إلغاء الانتخابات التشريعية أو محاولة تأجيلها.
وقال المصري في حديث مع “قناة الغد” ” نحمل الرئيس محمود عباس وفريقه كل التداعيات الخطرة المترتبة على هذا الأمر بما في ذلك عزله وطنيا وإمكانية البحث في سحب كل التوافقات التي جرت في هذه المسألة وإخضاع هذا الفريق للإرادة الوطنية الجامعة بأن لا يكون هناك استفراد بالقرار الفلسطيني.
وأردف المصري: “القانون الفلسطيني لم يخول لأي شخص أو جهة الاستفراد بقرار تأجيل الانتخابات، وسنحرص على اتخاذ موقف جامع يحدد الموقف الوطني الفلسطنيي من فريق عباس الذي يجب أن يعزل وطنيًا وذلك على حد قوله”.
وتابع المصري قائلا: “هناك حالة إجماع فلسطيني لإتمام الانتخابات الفلسطينية، كونها مطلب شعبي لتجديد الشرعيات عبر صنادق الاقتراع، مؤكدا أن موقف حركة حماس حال تأجيل الانتخابات سيكون ضمن الإطار الوطني مع بقية القوى السياسية.
و يرى مشير المصري، أن الكل الفلسطيني لا يرغب في تأجيل الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن فريق محمود عباس يستفرد بالقرار الفلسطيني ويسرقه بعيدا عن المجموع الوطني من خلال الحديث عن نيته تعطيل الانتخابات.
وأضاف المصري أن حركة حماس لا يمكن أن تكون جزء من قرار التعطيل للعملية الانتخابية، ولن تشكل أي غطاء لتأجيلها، ويجب عقد لقاء وني جامع يتحدث عن آليات فرض الانتخابات في القدس بدون إذن مسبق من الاحتلال.
وأكد المصري أنه من المعيب جدا أن نستأذن الاحتلال في إقلمة انتخابات فلسطينية على أراضينا المحتلة، مؤكدا أنه تهرب واهي ودليل على ذريعة للتهرب من الانتخابات.
وأردف المصري: لا انتخابات دون القدس، ولا يجوز التنازل عنها، لكن عباس وفريقه يخشون السقوط، وبدأ يستخدمها شماعة لتأجيل هذه العملية الديمقراطية.
وعن فشل الاجتماعات بين الرجوب والعاروري، أكد المصري أن حركة حماس قدمت جملة من التنازلات على الصعيد الوطني لتذليل العقبات أمام الوصول إلى الانتخابات الفلسطينية”.
فصائل المقاومة
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية الأربعاء، عن رفضها لتأجيل الانتخابات بأي حال من الأحوال، رغم تحفظها على البدء بالمجلس التشريعي.
وشددت الفصائل في بيان لها، على ضرورة احترام المواعيد المحددة للانتخابات والتوافقات الوطنية وصولاً إلى تشكيل المجلس الوطني.
وجددت التأكيد التام على إجراء الانتخابات في القدس، لتكن ساحة من ساحات الاشتباك مع الاحتلال واستثمار هبة القدس، وانتزاع حقنا في القدس وأنها هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وإسقاط صفقة القرن مع التحذير من العواقب السلبية للتأجيل.
حسم الانتخابات
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ، ان القيادة الفلسطينية ستحسم الليلة موضوع اجراء الانتخابات او الغائها خلال الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم في مدينة رام الله.
وأضاف العالول خلال حديث لـ”إذاعة صوت فلسطين”، ان اجتماع الليلة سيتم تداول فيه حصيلة كافة الاتصالات الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإزالة كافة العقبات امام اجراء الانتخابات التشريعية خاصة في مدينة القدس المحتلة .
وأوضح ان اجتماع الليلة سيكون حاسم بموضوع الانتخابات خاصة ونحن على بعد خطوة من بداية الدعاية الانتخابية، مؤكداً ان انتخابات بدون القدس لا يمكن الذهاب اليها أو التفكير في اجرائها.