عشرات الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته على المنشآت المدنية والمقار الحكومية في غزة
تواصلت الاشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيل ليل الأربعاء-الخميس في أكبر مواجهة يدخل فيها الطرفان منذ 2014، أدت حتى الآن إلى استشهاد ما لا يقل عن 67 شخصاً في القطاع وجرح نحو 400 وإلى مقتل سبعة أشخاص في إسرائيل.
وكثف الطيران الحربي الإسرائيلي من غاراته على المنشآت المدنية والمقار الحكومية والبمباني السكنية، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية من جهتها مئات الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وقالت الصحف الإسرائيلية إن ثلاثة دفعات من الصواريخ أطلقت ليل أمس من القطاع باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل خلال أقل من ساعة.
وتوازياً مع المواجهات العسكرية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن عشرات الفلسطينين أصيبوا بجروخ بعد اشتباكات مع الأمن في الضفة الغربية المحتلة.
اغلاق مطار بن غوريون
أعلنت السلطات الإسرائيلية تعليق العمل في مطار بن غوريون شرق تل أبيب وتحويل الرحلات إلى مطارات أخرى نظراً للحالة الأمنية وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
صافرات إنذار في شمال إسرائيل
دوّت صفّارات الإنذار الخميس في شمال إسرائيل، للمرّة الأولى منذ بداية التصعيد العسكري، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزّة في وقتٍ سابق قد استدعت إطلاق صفّارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها، لكن ليس في شمالها.
وفي الساعات الأولى من فجر الخميس، لم تُطلَق صافرات الإنذار في العاصمة الاقتصادية تل أبيب في وسط البلاد فحسب -حيث هرع السكان إلى الملاجئ- ولكن أيضاً في وادي يزرعيل في الشمال.
وقال مسعفون إن خمسة أشخاص أصيبوا ليل الأربعاء-الخميس عندما أصاب صاروخ مجمعاً سكنياً في بتاح تكفا قرب تل أبيب.
استهداف المدن الإسرائيلية
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس أن نحو 1500 صاروخ أطلِق من قطاع غزة على مختلف المدن الإسرائيلية منذ بدء التصعيد العسكري بين الفلسطينيين وإسرائيل مساء الإثنين.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش إن مجموعات مسلحة أطلقت نحو ألف صاروخ من غزة على إسرائيل، لكن فجر الخميس زاد الجيش هذا العدد إلى “نحو” 1500 صاروخ.
وقف إطلاق الصواريخ
قال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن إنّه تحدّث مع رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس وطالب بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة على إسرائيل.
وهذا أوّل اتّصال رفيع المستوى بين إدارة بايدن والفلسطينيّين. وكتب المسؤول الأميركي على تويتر “تحدثتُ مع الرئيس عبّاس حول الوضع الحالي في القدس والضفة الغربيّة وغزّة.
وأضاف بلينكن أنّ “الإسرائيليّين والفلسطينيّين، على السواء، يستحقّون الحرّية والكرامة والأمن والازدهار”.
قبل ذلك أعلن بلينكن أنّ الولايات المتحدة ستوفد مبعوثا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على “وقف التصعيد”.
وقال إنّ هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، سيكلف بالحضّ “نيابة عن الرئيس بايدن على وقف تصعيد العنف”.