إسرائيل تتخذ إجراء مشددة مع قطاع غزة وتغلق المعابر
واشنطن تسعى للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة عن طريق هيئات مستقلة
كشف مصدر أمني إسرائيلي اليوم (الأحد) أن معبري بيت حانون وكرم أبو سالم سيغلقان حتى إشعار آخر ، إثر اعتزام القيادة السياسية تغيير سياستها تجاه قطاع غزة.
واضاف المصدر الامني الإسرائيلي إن المستوى السياسي في إسرائيل يعتزم تغيير سياسته تجاه قطاع غزة وحركة حماس. واضاف “في هذه المرحلة تقرر اغلاق معبر ايريز ومعبر كرم ابو سالم حتى اشعار اخر. ورفض رفضا قاطعا اي طلب لنقل المواد الغذائية عبر كرم ابو سالم والمواطنين الراغبين في العودة الى غزة. “
لذلك، ووفقا لموقع واللا العبري تم رفض طلبات نقل مساعدات وكذلك متوفين فلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية إلى قطاع غزة.
في الوقت نفسه ، وصل الوفد الامني المصري عبر معبر إيريز إلى قطاع غزة للمرة الثانية منذ وقف العدوان في طريقهم للقاء زعيم حماس يحيى السنوار.
وأضاف المصدر الامني الإسرائيلي إن إسرائيل تعتزم تغيير قواعد اللعبة مع غزة. وقد تم نقل رسائل بهذه الروح إلى الوسيط المصري ويفترض اليوم أن ينتقلوا من إسرائيل إلى غزة وينقلون رسائل متبادلة”.
إعمار قطاع غزة
بعد أيام على إعلان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، إثر وساطة مصرية، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن الإدارة الأميركية ستسعى للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة.
إلا أنه أوضح في مقابلة مع شبكة “إي بي سي نيوز” اليوم الأحد أن تلك المشاركة ستكون عن طريق السلطة الفلسطينية والهيئات المستقلة، وليس عبر حركة حماس التي دمرت القطاع.
حل الدولتين
كما شدد على أن حل الدولتين هو الوسيلة الوحيدة التي تمنح إسرائيل الأمن والفلسطينيين دولة يستحقونها، بحسب تعبيره.
وردا على سؤال حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإمكانية رضوخ الإدارة الأميركية لبعض المطالبات في الكونغرس بوقفها، قال بلينكن: “نحن ملتزمون بمد تل أبيب باحتياجاتها الدفاعية”، وفق تعبيره.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التي التقت أمس العديد من العائلات في غزة، أكدت أن المدنيين وسكان القطاع في حالة إحباط ويأس، مشيرة إلى تلقيهم صدمة قاسية. كما أشارت إلى تدمير مئات المباني، وعشرات المراكز الحيوية.
بدورها، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” اليوم الأحد ” نداء عاجلا للمجتمع الدولي”، مضيفة أنها بدأت في تلقي المساعدات لسكان القطاع.
إلى ذلك، شددت على أن سبب النزاع في القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان لا يزال قائماً.
كذلك، أعلن مسؤول في وزارة الأشغال التابعة لحماس، أن تقييما أوليا أظهر تدمير 2000 وحدة سكنية على الأقل خلال القتال الذي دار لمدة 11 يوما بين إسرائيل والفصائل المسلحة.
يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوما من القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 240 قتيلا فلسطينيا، فيما سقط 13 على الجانب الإسرائيلي.
وغداة وقف النار أعلنت حركة حماس الانتصار، فيما وجه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية الشكر لإيران ومرشدها، طالبا في الوقت عينه من الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار القطاع.