خمسة ملفات ساخنة تنتظر قمة بوتين_بايدن
تستضيف مدينة جنيف أول قمة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، لبحث عدد من القضايا الخلافية.
التصريحات التي تصدر عن البيت الأبيض والكرملين تشير إلى عمق الخلاف بين الرئيسين، لكنها تؤكد أن اللقاء المقرر في الـ16 من الشهر الجاري، سيكون صريحا وخاليا من المجاملات.
وسيتباحث الرئيسان في خمسة ملفات خلافية بين البلدين:
الهجمات المعلوماتية
تقع اتهامات التضليل عبر الإنترنت وهجمات المعلوماتية لغايات التدخل في الانتخابات في صلب التوترات وتقف وراء العديد من العقوبات الأمريكية ضد موسكو، لا سيما بعد انتخاب دونالد ترامب عام 2016.
في الآونة الأخيرة، أزعجت موجات هجمات إلكترونية كبرى واشنطن؛ إذ نسبت إلى موسكو أو لمجموعات قراصنة يقيمون في روسيا، مثل “سولارويندز” و”كولونيال بايبلاين” و”جاي بي أس”.
في المقابل تتهم روسيا التي لطالما نفت ضلوعها في القرصنة، واشنطن بالتدخل في شؤونها من خلال دعم المعارضة، أو تمويل المنظمات ووسائل الإعلام التي تنتقد الكرملين.
وتعتبر روسيا نفسها أيضا ضحية لهجمات إلكترونية أمريكية، وتؤكد أنها تريد “اتفاقا عالميا” للحد من استخدام سلاح المعلوماتية، وهو اقتراح تطرق إليه الكرملين العام الماضي.
حقوق الإنسان
وعد جو بايدن بإبلاغ فلاديمير بوتين بأنه لن يقف مكتوف الأيدي “في مواجهة” ما يعتبرها انتهاكات لحقوق الإنسان في روسيا، وهو ملف يغذي عدم ثقة الروس بالأمريكيين؛ حيث يرى الكرملين في ذلك دليلا على تدخل وهيمنة.
وتكثفت الانتقادات بعد تعرض أبرز معارض للكرملين أليكسي نافالني، لتسميم، في أغسطس/ آب الماضي، أدى إلى توتر بين الغرب وموسكو التي نفت اتهامات ضلوعها في الأمر.
وتتساءل روسيا في ردّها على انتقادات واشنطن، حول احترام حقوق مثيري الشغب المؤيدين لدونالد ترامب، الذين تم اعتقالهم بعد اقتحام الكابيتول في يناير/كانون الثاني
كما تنتقد “الرقابة” في هوليوود أو على الإنترنت من قبل عمالقة شبكات التواصل الاجتماعي، وتندد موسكو أيضا بـ”الضغط السياسي وصولا إلى العبثية” في الولايات المتحدة.
سباق التسلح
على الصعيد العسكري، الخلافات كثيرة بين الطرفين سواء في أوكرانيا أو سوريا، أو القطب الشمالي، ويتبادل البلدان الاتهامات بالتوسع في هذا المجال.
يثير إنهاء سلسلة اتفاقات مخاوف من تسريع سباق التسلح؛ فمنذ عام 2018 يشيد بوتين بنموذج صواريخه “الأسرع من الصوت” والقادرة حتى على إحباط الدفاعات الحالية المضادة للطيران.
بناء على ذلك من المرجح أن يكون التوازن الاستراتيجي في صلب محادثات بايدن وبوتين.
وهناك تشديد من الجانب الأمريكي، على نشر حوالى مئة ألف جندي روسي في الآونة الأخيرة على حدود أوكرانيا؛ ما أثار مخاوف من اجتياح لهذا البلد، الذي جردته روسيا من شبه جزيرة القرم عام 2014.
لكن موسكو تعتبر من جهتها أن المناورات والانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، يشكلان أكبر تهديد إقليمي.
طرد الدبلوماسيين
مع كل موجة عقوبات وعقوبات مضادة، يكثف الروس والأمريكيون طرد دبلوماسيين، ما يخفف العاملين في السفارات وقنوات الاتصال.
وضمن هذا التوتر الدبلوماسي استدعت موسكو وواشنطن أيضا هذه السنة سفيريهما “للتشاور”، بعدما وصف بايدن الرئيس بوتين في مقابلة بأنه “قاتل”.
روسيا أيضا تتهم الأمريكيين بوقف تسليم تأشيرات دخول للدبلوماسيين الروس، ورفضت موسكو منح تأشيرة دخول لممثل “ناسا” في فبراير/ شباط الماضي.
وتوقفت القنصلية الأمريكية في موسكو عن إصدار تأشيرات على الإطلاق، بسبب نقص الموظفين بعد أن منعتها روسيا من تعيين موظفين محليين، وباتت الخدمات للمواطنين الأمريكيين مهددة هي أيضا.
السجناء
يأمل العديد من السجناء في أن يتمكن بوتين وبايدن من التوصل إلى اتفاق حول مصيرهم في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وبين هؤلاء بول ويلان المسجون في روسيا بتهمة التجسس، الذي دعا في مطلع حزيران/يونيو بايدن إلى مبادلته.
كما وجهت والدة مهرب السلاح فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة، من جهتها نداء إلى رئيسي البلدين للإفراج عن ابنها.
وطالبت عائلة كونستانتين ياروشنكو الطيار الروسي المسجون في أمريكا بتهمة تهريب الكوكايين، أيضا بالإفراج عنه.
ولا يستبعد أن تشمل أية مفاوضات لتبادل السجناء الأمريكي تريفور ريد، المسجون بتهمة الاعتداء، وهو ثمل على شرطيين روسيين.