الناتو قلق من طموحات الصين وترسانتها النووية
أعرب قادة دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” الاثنين، عن “قلقهم” حيال طموحات الصين المعلنة وتطوير ترسانتها النووية ما يشكل “تحديات لأسس النظام الدولي”.وشددوا في الوقت ذاته على أنه “لا عودة إلى الوضع الطبيعي” ما دامت موسكو تنتهك القانون الدولي.
وقال القادة في البيان الختامي لقمتهم التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل، إن “طموحات الصين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكل تحديات لأسس النظام الدولي المستند الى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف”.
وأوضح البيان أنه “ما دامت روسيا لا تظهر أنها تحترم القانون الدولي وتفي بالتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن أن يعود الوضع إلى طبيعته”، في حين شدد على ضمان استمرار تشغيل مطار كابول في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية بحلول الـ 11 من سبتمبر المقبل.
وأضاف: “يظل (ناتو) أساس دفاعنا الجماعي والمنتدى الأساسي للمشاورات والقرارات الأمنية بين الحلفاء، سنواصل السعي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها ولا نزال ملتزمين بشدة بمعاهدة واشنطن التأسيسية لحلف (ناتو)، بما في ذلك أن الهجوم على أحد الحلفاء يعتبر هجوماً علينا جميعاً”.
قمة بوتين- بايدن
ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الذي شارك الاثنين في أول قمة للحلف الأطلسي بعد انتخابه، نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف، في المرحلة الأخيرة من جولته الأوروبية التي شارك خلالها في قمة لمجموعة السبع في بريطانيا، تلتها قمة لحلف الأطلسي، تعقبها قمة مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في بروكسل.
ونظرا لحجم التوترات ولائحة الاعتراضات الأميركية حيال موسكو، هجمات معلوماتية وتدخل انتخابي وسجن المعارض أليكسي نافالني وإقصاء المعارضة عن الساحة السياسية، قلل المسؤولون لدى الجانبين من التوقعات المنتظرة من القمة.
ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، أن تكون موسكو وراء الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الولايات المتحدة، مبدياً استعداده للانخراط مع المشاركين الدوليين، ومشيراً إلى أنه “لا يضمن” خروج المعارض أليكسي نافالني حياً من السجن.
وتعد قضايا الهجمات الإلكترونية والمعارض المسجون نافالني، من بين أبرز المواضيع التي يتوقع أن يثيرها الرئيس جو بايدن في قمته المرتقبة الأربعاء المقبل في جنيف مع بوتين.
وأضاف بوتين أن الأمر أصبح “هزلياً”، قائلاً: “نحن نعرف ذلك جيداً، لقد تم اتهامنا بالتدخل في الانتخابات الأميركية والهجمات الإلكترونية وما إلى ذلك، ولم يزعجوا أنفسهم مرة واحدة بتقديم أي نوع من الأدلة”.
وتابع: “هذه فقط اتهامات لا أساس لها من الصحة، كما تعلمون، فإن أبسط شيء نفعله هو أن نجلس بهدوء ونتفق على العمل المشترك في الفضاء الإلكتروني”، نحن مستعدون للتعامل مع المشاركين الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة. هم من رفضوا الانخراط في العمل المشترك”.