الصين تفرض عقوبات على أشخاص وكيانات أميركية
تعتزم الصين فرض عقوبات على 7 أشخاص وكيانات أميركية، لمواجهة عقوبات الولايات المتحدة ضدها.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة، أن بكين ستفرض عقوبات على وزير التجارة الأميركي السابق ويلبور روس. لافتاً إلى أن العقوبات المضادة تأتي كرد فعل على العقوبات الأميركية المفروضة على المسؤولين الصينيين في هونغ كونغ.
كما فرضت الصين “عقوبات مضادة” وغير محددة على الرؤساء الحاليين أو السابقين لمجموعة من الكيانات الأميركية، بما في ذلك اللجنة التنفيذية للكونغرس بشأن الصين، ولجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأميركية الصينية، والمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، والمعهد الجمهوري الدولي.
وطالت العقوبات أيضاً المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش” ومجلس هونغ كونغ للديمقراطية ومقره واشنطن، وفقاً لـ”رويترز”.
قانون الأمن القومي
وفرضت الولايات المتحدة في 16 يوليو عقوبات على 7 صينيين فيما يتعلق بحملة تشنها بكين على الديمقراطية في هونغ كونغ، في خطوة تسعى من خلالها واشنطن لمحاسبة بكين على ما تصفه بأنه تراجع لحكم القانون في المستعمرة البريطانية السابقة.
وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمواصلة “الدفاع عن حقوق وحريات” شعب هونغ كونغ، بموجب الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي.
وقال بلينكن في بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية بمناسبة مرور عام على دخول قانون الأمن القومي الذي تفرضه بكين في المدينة، إنه “على مدى العام الماضي، عمل مسؤولو الصين وهونغ كونغ بصورة منهجية على تقويض المؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ، وأخروا الانتخابات، واستبعدوا المشرعين المنتخبين من مناصبهم، وأجبروا المسؤولين على أداء قسم الولاء للاحتفاظ بوظائفهم”.
وأشار إلى أنه “منذ بدء الاحتجاجات في عام 2019، اعتقلت السلطات المحلية الآلاف بسبب المجاهرة برفض سياسات الحكومة التي يختلفون معها، ويشمل ذلك منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وحضورهم الوقفات الاحتجاجية”.
وأضاف: “اعتقل الصحافيون لمجرد قيامهم بعملهم في تغطية أنشطة الحكومة والجهود القمعية ضد المتظاهرين… شنت سلطات هونغ كونغ حملة متواصلة وذات دوافع سياسية ضد الصحافة الحرة، وسجنت مؤسس صحيفة “آبل ديلي”، جيمي لاي، وأجبرته على الإغلاق”.
وأِشار إلى أنه “في مواجهة قرارات بكين خلال العام الماضي التي خنقت التطلعات الديمقراطية لشعوب هونغ كونغ، فإننا نتخذ تدابير. اليوم نرسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف بحزم مع سكان هونغ كونغ”.
علاقات متوترة
وتأتي هذه العقوبات المتبادلة قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان إلى الصين، يومَي 25 و26 من يوليو الجاري.
وقالت الخارجية الأميركية إن شيرمان ستناقش مجالات تثير “مخاوف جدية” لدى الولايات المتحدة، بشأن “ممارسات الصين”، وكذلك المجالات التي تتوافق فيها مصالح البلدين.
وشهدت العلاقات المتوترة بين الجانبين تدهوراً إضافياً، بعدما اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحكومة الصينية بالمسؤولية عن اختراق “مايكروسوفت إكستشينج”، وحذرت الشركات الأميركية من ممارسة أعمال تجارية في هونغ كونغ، وشددت عقوبات على مسؤولين صينيين.
وبدأت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة بتسريع التحركات للضغط على الصين، إذ أصدرت تحذيرات للشركات الأميركية بشأن مخاطر العمل في هونغ كونغ وشينجيانغ، وهما منطقتان تشدد فيهما بكين قبضتها من خلال القمع.
كما انتقدت واشنطن علناً رئيس المخابرات الصيني واتهمته بـ”رعاية أنشطة القرصنة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم”، في خطوة توافق حولها العشرات من حلفائها.