الغنوشي يهدد تونس بالعنف والإرهاب وأوروبا ب”طوفان” من اللاجئين
الأمن التونسي يعتقل برلماني اتهم الرئيس بتنفيذ انقلاب عسكري
توعد رئيس حركة النهضة الإخونجية في تونس، راشد الغنوشي، الدول الأوروبية “بطوفان هائل” من مئات آلاف اللاجئين إن لم تتدخل في تونس.
ولمّح رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، الجمعة، إلى عودة العنف والإرهاب إلى تونس إذا لم يتراجع الرئيس قيس سعيد عن قراراته.
وفي مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، قال الغنوشي: “لا يمكننا ضمان ما سيحدث في تونس” إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته.
وهدد الغنوشي إيطاليا وأوروبا قائلا: 500 ألف تونسي سيتدفقون نحوكم بوقت قصير.
كما شدد بالقول: “سنرفض تعيين أي رئيس وزراء لتونس من دون موافقتنا”.
وفي وقت سابق، اعترف رئيس حركة النهضة الإخونجية بارتكاب أخطاء خلال الأعوام الماضية في المجاليْن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكّداً أنّ حزبه يتحمّل جزءاً من المسؤولية.
وأعرب عن أسفه لعدم وجود حوار مع رئيس الجمهورية ومساعديه بعد القرارات الأخيرة.
إلى جانب ذلك، أكّد الغنوشي استعداده لتقديم أي تنازلات إذا كانت هناك عودة للديمقراطية، داعياً إلى “إجراء حوار وطني في البلاد”.
الغنوشي أشار إلى أنّه في حال عدم عودة البرلمان وتكوين حكومة يتمّ التوافق عليها فإنّه سيدعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته، مشدّداً على أنّه “لا شرعية لحكومة لا تمرّ بالبرلمان”.
وبالتزامن مع فتح القضاء التونسي تحقيقاً بشأن الاشتباه في تلقي حركة النهضة أموالاً من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019، دعت هيئة الدفاع عن المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى فتح تحقيقات ضد كل من الجهاز السري لحركة النهضة المتورط في الاغتيالات السياسية، ورئيسها راشد الغنوشي وأمواله المشبوهة، بعدما أصبح مسؤولا عن النيابة العمومية.
وقالت الهيئة في مؤتمر صحافي الأربعاء، إنها تساند قرارات الرئيس قيس سعيد، وتعتبر أن ترؤسه للنيابة العمومية “قرار قانوني”، وطلبت منه النظر في الشكايات حول الجهاز السري لحركة النهضة وآلاف قضايا الإرهاب الموجودة على الرفوف التي لم تر النور، وتم تعطيلها بعد سيطرة الحركة على جهاز القضاء.
اعتقال نائب البرلمان التونسي
وفي سياق آخر، قالت زوجة النائب بالبرلمان التونسي ياسين العياري، إن قوات أمن بالزي المدني اعتقلت، اليوم الجمعة، زوجها دون معرفة الأسباب وراء ذلك حتى الآن.
وكان العياري قد وجه انتقادات متكررة في السابق للرئيس قيس سعيد واتهمه بتنفيذ انقلاب عسكري، بعد أن أقال سعيد، يوم الأحد، رئيس الوزراء هشام المشيشي، وجمد عمل البرلمان لمدة شهر، وقال إنه يتولى السلطة التنفيذية.
وأعلنت حركة “أمل وعمل” في بيان على صفحتها بـ”فيسبوك”، منذ قليل، أنّه تمّ إيقاف النائب ياسين العياري من أمام منزله.
وقالت سيرين الفيتوري، زوجة العياري، لوكالة “رويترز، عبر الهاتف: “قدم إلى البيت حوالي 20 رجلا بالزي المدني قالوا إنهم من الأمن الرئاسي واعتقلوه عندما نزل لمقابلتهم”.
وأضافت أنه جرى اعتقاله بالقوة بينما كانت والدته تصرخ. و”طلبوا منا عدم التصوير بالهاتف”.
وكان النائب الموقوف قد كتب مقالا يؤكد فيه أن ما وقع “انقلاب عسكري”.