رئيس المجلس العسكري التشادي يطلب دعم السودان
أجرى رئيس المجلس العسكري التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي، الأحد، مباحثات مكثفة في العاصمة الخرطوم التي وصلها في زيارة رسمية، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير المالية جبريل إبراهيم.
وطلب الجنرال ديبي، من السودان تقديم الدعم السوداني لبلاده بوصفها دولة جارة وصديقة، لإنجاح الانتقال في تشاد.
وبحث الجانبان السوداني والتشادي العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وأهمية تفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين.
عملا مشتركا كبيرا بين البلدين
وأشاد البرهان بتميز العلاقات والروابط التاريخية والأزلية بين السودان وتشاد، لافتا للدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل إدريس ديبي في تقوية أواصر التعاون بين البلدين.
وقال: “بدأنا عملا مشتركا كبيرا بين البلدين ويجب علينا تطويره”، داعياً إلى أهمية التعاون في كافة المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعم التعايش المجتمعي.
تفعيل اتفاقية التعاون الأمني
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى وجود العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين يجب تفعليها لمصلحة الشعبين.
وشدد على ضرورة التعاون والعمل سوياً لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والمتمثلة في الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وأكد على أهمية تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين السودان- تشاد – ليبيا والنيجر في أنجمينا في العام 2018 لتأمين الحدود.
من جانبه، عبر الجنرال محمد إدريس ديبي عن شكره وتقديره للسودان حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال، لافتاً إلى تطور وأزلية العلاقات المتميزة بين البلدين.
ونوه إلى دور الرئيس الراحل إدريس ديبي في تعزيز وتطوير تلك العلاقات.
وقال: “لدينا قدرة وإرادة سياسية لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه البلدين، بلادنا تمر بفترة انتقالية، ونأمل الدعم من السودان باعتباره دولة جارة وصديقة لنا”.
وأكد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، مشيراً إلى أن تجربة القوات المشتركة تعد نموذجا يجب تطويرها.
مكافحة الإرهاب
وأمّن رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي على أهمية التكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الإفريقي، في مجال تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والتفلتات الأمنية عبر الحدود.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس المجلس العسكري التشادي عقدا جلسة مغلقة بالقصر الرئاسي في الخرطوم، تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده وتشاد، خاصة خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدان.
وأشاد بالدور الكبير الذي تضطلع به تشاد في إحلال السلام في الإقليم.
وشدد خلال لقائه محمد ديبي على أهمية العمل المشترك والتنسيق في كافة المجالات إقليمياً ودولياً بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
ودعا إلى تنشيط الآليات الثنائية بين البلدين، بما يدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.
بدوره، عبّر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عن تقدير بلاده لدور تشاد المحوري الداعم لعملية السلام في البلاد، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الراحل إدريس ديبي في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين البلدين الشقيقين.
وبحث لقاء حمدوك وديبي تطوير آفاق التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق الاستقرار والازدهار للبلدين وشعبيهما في كافة المجالات.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق السلام في المنطقة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توفي الرئيس إدريس ديبي، الذي حكم تشاد 30 عاما، الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين، شمال البلاد.
وفي 20 أبريل/نيسان، أعلن الجيش التشادي أن مجلسا عسكريا بقيادة نجل الرئيس سيدير البلاد لمدة 18 شهرا، فيما تم حل الحكومة والبرلمان.