مخطط تركي -إخونجي يدار في الخفاء لتمكين الدبيبة من رئاسة ليبيا
أفادت أوساط سياسية ليبية، أن مخطط تركي يجري تنسيقه مع إخونجية ليبيا تدار في الخفاء بهدف تمكين رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية عبد الحميد الدبيبة من الترشح للاستحقاق الرئاسي قد ظهرت مؤخراً إلى العلن بعد إعلان مفوضية الانتخابات عن شروط الترشح التي جاءت على مقاس الدبيبة.
ويوم أمس الجمعة، التقى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بالدبيبة، في إسطنبول، لبحث العلاقات الثنائية بين ليبيا وتركيا بحسب ما تم الإعلان عنه رسمياً، ولم تذكر تفاصيل أكثر عن طبيعة وأهداف هذا اللقاء.
سري وعاجل
والأسبوع الماضي قال تقرير منسوب إلى جهاز المخابرات الليبية تحت بند “سري وعاجل” إن الدبيبة كشف في اجتماع عقده مؤخراً في مدينة مصراتة وحضره عدد من الأعيان وقادة التشكيلات المسلحة نيته الترشح إلى الانتخابات، لافتا إلى أن “لديه ترتيبات بالخصوص مع عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات”.
ووفق التقرير فإن “الدبيبة يسعى لإعلان ترشحه خلال الأيام القليلة المقبلة”، وقد خصص مبلغ 70 مليون دولار أميركي لتنفيذ حملته الدعائية، وهو حاليا “بصدد تكليف نائبه صوريا بتسيير أعماله بالتنسيق معه”، كما ادعى التقرير تشكيل غرفة عمل برئاسة مقربين من الدبيبة تكون مهمتها العمل على مدار الساعة مع وزير الداخلية خالد مازن لدعم حظوظ فوز الدبيبة بالانتخابات.
وقد أثار إعلان رئيس الحزب الديمقراطي في ليبيا محمد صوان المحسوب على تنظيم الإخونجية، دعمه لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها باعتبارها سبيلا وحيدا للخروج من المرحلة الحالية جدلا، حيث سلط الضوء على تغير موقف الجماعة المتغير إزاء استحقاقات الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.
واعتبرت الأوساط السياسية الليبية موقف محمد صوان يعود إلى مراهنة الإخونجية الذين هم على تنسيق تام مع النظام التركي، على رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة لرئاسة ليبيا، وذلك بعد تهيؤ الظروف اللازمة لترشحه.