بوتين: الهجوم على كازاخستان عمل عدواني وكان ضرورياً الرد دون تأخير
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، صباح اليوم الاثنين، إن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير، مؤكداً ان قوات مجموعة الأمن الجماعي ستبقى في كازاخستان لفترة تحددها رئاسة هذا البلد.
وأضاف بوتين، أن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها، وأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان، واتخذت القرار الضروري وفي الوقت المحدد .
بدوره، دان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، الإثنين، بما سمّاه محاولة انقلاب في البلاد، أدت إلى أسبوع من أعمال العنف، أسفرت عن عشرات القتلى وأضرار مادية ضخمة، مضيفاً أن السلطات “لن تطلق النار أبداً” على المتظاهرين السلميين.
توقيف ثمانية آلاف شخص
وأوقفت السلطات الكازاخية نحو ثمانية آلاف شخص في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعاً وقُمعت بقوة في كازاخستان بحسب ما أعلنت الحكومة الإثنين. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان نُشر على موقع الحكومة الإلكتروني أنه في تاريخ العاشر من كانون الثاني/يناير، بلغ عدد الموقوفين لدى أجهزة وزارة الداخلية 7939 شخصاً.
وكانت الرئاسة أعلنت الأحد توقيف 5800 شخص وفتح 125 تحقيقاً على خلفية الاضطرابات غير المسبوقة منذ العام 1989، حين استقل هذا البلد الغني بالنفط والغاز والبالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.
وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها الإثنين في ألماتي كبرى مدن البلاد حيث توّفرت خدمة الإنترنت مجدداً. واعتبر يوم الإثنين يوم حداد وطنياً في حين لم تعرف حصيلة الاضطرابات العنيفة بالتحديد بعد. وقد أعلنت السلطات عن سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح.
العنف في ألماتي
قدمت كازاخستان أعمال العنف في ألماتي على أنها هجوم من “مجموعات إرهابية” وأعربت عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من كانون الثاني/يناير.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته الإثنين إلى وسائل الإعلام أن المقالات التي نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية أعطت “الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشوداً عنيفة ارتكبت أعمالاً إرهابية فاضحة”.