تظاهرة حاشدة تطالب بمحاسبة إخونجية تونس على جرائم الاغتيال السياسي
انطلقت تظاهرة حاشدة وسط العاصمة التونسية، اليوم الأحد، تطالب بمحاسبة حركة النهضة الإخونجية في ملف الاغتيالات السياسية، وتورطها في جريمة اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013.
وشارك في مظاهرة اليوم، حزب التيار الشعبي الذي أسسه القيادي القومي الذي تعرض للاغتيال أيضا، محمد الإبراهيمي، وحزب شكري بلعيد؛ الوطنيين الديمقراطيين، وأحزاب العمل الوطني الديموقراطي والعمال والبعث وقواعد نقابية.
وطالبت المظاهرة التي جرت بقلب العاصمة، بمحاسبة الجناة الإخونجية؛ والتي كشفت التحقيقات مسؤوليتهم عن اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأكد عبد المجيد بلعيد، شقيق شكري بلعيد في تصريحات صحافية، أن حركة النهضة تقف وراء عملية الاغتيال، محملًا رئيسها راشد الغنوشي مسؤولية الاغتيالات السياسية التي هزت البلاد طيلة العشرية الإخوانية السوداء؛ أي فترة سيطرة الجماعة على مؤسسات الحكم.
وأوضح أن عائلته لن تهدأ حتى يتم الكشف بشكل كامل عن الجناة وتقديمهم للقضاء لمحاسبتهم، مطالبًا الرئيس التونسي قيس سعيد بحل حزب النهضة وتفكيك جهازه السري في أقرب وقت.
رأس الأفعى
وبينت مباركة البراهمي، أرملة محمد البراهمي، أن حركة النهضة زرعت الفتنة بين أبناء الشعب التونسي ورسالته هي رسالة دموية تهدف إلى ضرب الدولة وتصفية خصوم الحركة عبر الاغتيالات.
وأضافت أن الوقت قد حان ليحاسب راشد الغنوشي، واصفة إياه بـ”رأس الأفعى في عملية الاغتيالات السياسية في تونس”.
وتعطلت التحقيقات في عمليتي اغتيال القياديين السياسيين بلعيد والبراهمي، تحت غطاء تلاعب النهضة والمتواطئين معها في أجهزة الدولة، واخفائهم المعطيات والدلائل واتلافها وتسريبها خارج مقرات وزارة الداخلية.
لكن هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين، كشفت في تصريحات خاصة سابقة، ثبوت تورط النهضة وجهازها السري في عمليتي الاغتيال، ليتم استدعاء راشد الغنوشي للتحقيق معه، إلا أن مسار التحقيق القضائي وإقرار العدالة قطعته الحركة الإخوانية التي تتحكم في القضاء التونسي.