الجيش الروسي قد يسيطر على المدن الأوكرانية الكبرى
ميليتوبول وخيرسون تحت السيطرة الكاملة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الجيش الروسي قد يسيطر على المدن الأوكرانية الكبرى، مع تقدمه باتجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية، وأن “جميع خطط روسيا لنزع سلاح أوكرانيا يتم تنفيذها في غضون الإطار الزمني الذي تمت الموافقة عليه مسبقًا”.
وأفاد الناطق باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة”.
لكنه أضاف أن “وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى تحت سيطرتها الكاملة، مع ضمان أمن سكانها”.
وأضاف المتحدث أن هناك تعليمات بعدم التسرع لاقتحام المدن الكبرى، بما فيها كييف، لأن هناك مقاتلين سيستغلون ذلك.
وأردف أن القصف الأوكراني الذي وقع في جمهورية دونيتسك، الإثنين “يشكل استهدافا للمدنيين والقوات القومية الأوكرانية”، قائلا إن هذه الأخيرة “تنفذ إيعازات المتحكمين بها من الخارج”.
تدمير جميع نقاط إطلاق النار
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تدمير الجيش الروسي جميع نقاط إطلاق النار التي استخدمتها القوات الأوكرانية في ضواحي مدينة ماريوبول.
وأضافت خلال الإحاطة اليومية، أن موسكو اقترحت إنشاء 10 ممرات إنسانية في 14 مارس، ووافقت السلطات الأوكرانية على ثلاث منها، واقترحت 11 مساراً إضافياً.
كما أضافت أنه تم السماح بعملية فك الحصار حول ماريوبول بفتح ممرات إنسانية وبدء إجلاء السكان، مشيرة إلى أنه تم إجلاء 248 ألفاً و993 شخصاً، من بينهم 54481 طفلاً.
ولفت إلى إجلاء 8575 شخصاً، أمس الأحد، من مناطق خطرة في أوكرانيا خاصة دونيتسك ولوغانسك، من بينهم 1292 طفلاً.
في الأثناء، قال مسؤولون محليون إن قافلة تضم أكثر من 160 سيارة غادرت مدينة ماريوبول، اليوم الاثنين، في أول محاولة ناجحة على ما يبدو لترتيب “ممر إنساني” لإجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة.
وقالت السلطات الأوكرانية إن المدنيين محاصرون في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود منذ أكثر من أسبوعين، وإن الإمدادات تنفد بعد محاصرة القوات الروسية لها.
وبعد محاولات فاشلة على مدى أيام لإيصال الإمدادات إلى ماريوبول وتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين، قال مجلس المدينة إن وقف إطلاق النار المحلي متماسك، وإن القافلة غادرت إلى مدينة زابوروجيا.
موسكو لم تطلب مساعدة عسكرية من الصين
ومن جهة أخرى، قال الكرملين إن موسكو لم تطلب مساعدة عسكرية من الصين، مؤكدا أن روسيا لديها الموارد العسكرية الكافية لأجل القيام بعملياتها في أوكرانيا المجاورة.
وتابع بيسكوف: “لدى روسيا ما يلزم وما تحتاجه من إمكانيات لتنفيذ العملية العسكرية، ولم تتقدم بأي طلب لأي دولة بمساعدتها”.
وكانت السفارة الصينية في الولايات المتحدة قالت إن أولوية الصين حاليا هي منع خروج الوضع المتوتر في أوكرانيا عن السيطرة، وذلك ردا على تقارير إعلامية عن طلب موسكو من بكين عتادا عسكريا منذ أن بدأت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفتا “فايننشال تايمز” و”واشنطن بوست” الأميركيتان نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا طلبت من الصين عتادا عسكريا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير.
وعلى صعيد آخر، قال بيسكوف إن شركة “ميتا” (الاسم السابق لفيسبوك) “تجاوزت كل الخطوط والمعايير، ومن المستبعد أن يسمح لها بالعمل في السوق الروسية في المستقبل”.