وصفوه بـ”السفاح والمجرم” … تونسيون غاضبون يطردون الغنوشي من مسجد قرب العاصمة
قام مواطنون غاضبون من منطقة الملاّسين، الواقعة ضواحي تونس العاصمة، بطرد رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، ورفضوا دخوله إلى مسجد مدينتهم لأداء صلاة التراويح.
واستقبل المواطنون الذين تجمّعوا أمام المسجد، مساء الجمعة، راشد الغنوشي الذي وصفوه بـ”السفاح والمجرم”، بشعارات تطالبه بالرحيل، وصرخوا في وجهه فور قدومه إلى المسجد، “ارحل يا مجرم، ليس لك مكان في تونس”، وهو ما دفعه إلى الانسحاب ومغادرة المكان.
ويواجه الغنوشي سخطا شعبيا كبيرا في تونس، عكسته عمليات استطلاع الرأي التي تجريها مؤسسات سبر الآراء كل شهر، حيث يتصدر قائمة أسوأ الشخصيات السياسية في البلاد التي لا يثق فيها التونسيون ولا يريدون منها أن تلعب أي دور.
https://youtu.be/4kSPOm3FQ6g
وفي آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” المختصة، خلال شهر مارس المنقضي، احتلّ الغنوشي المرتبة الأولى في مؤشر انعدام الثقة الكلي في الشخصيات السياسية، بنسبة 88 بالمائة.
وليست هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها الغنوشي للطرد، فقد واجه سابقا وفي أكثر من مرة حوادث مماثلة، في عدد من المدن التونسية.
ولا يزال الغنوشي مطلوبا للتحقيق في إطار قضية “التآمر على أمن الدولة”، بعد عقد جلسة افتراضية للبرلمان المنحلّ، على الرغم من قرار الرئيس قيس سعيّد تعليق أعماله، وذلك طبقا لأحكام الفصل 72 من المجلة الجزائية الذي ينص على أنّه “يعاقب بالإعدام مرتكب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي”.