الخارجية الروسية تستدعي سفيرة بريطانيا وتسلمها رسالة احتجاج شديدة اللهجة
موسكو سترد ب"حزم وقسوة" على ممارسات لندن
استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، ديبوراه برونرت سفيرة بريطانيا في روسيا، وسلمتها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تبني لندن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.
وقالت الخارجية الروسية في أعقاب استدعائها سفيرة لندن ديبوراه برونرت، إلى أن “بريطانيا اتخذت قرارها النهائي وأطلقت مواجهة مفتوحة مع روسيا وأن موسكو سترد بحزم وقسوة” على ممارسات لندن.
يأتي هذا بعدما فرضت بريطانيا عقوبات على صحافيين وعلى مؤسسات إعلامية في وقت سابق من مايو في أحدث حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لوقف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وورد في بيان الوزارة أن “موسكو ستواصل الرد بقسوة وحزم على جميع العقوبات التي فرضتها لندن وسترد حسب الأعراف الدولية”.
وأضاف البيان: “أبلغت الخارجية الروسية السفيرة البريطانية بأن استمرار هذا الخط المدمر سيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي”.
وذكرت مصادر مطلعة أن السفيرة البريطانية غادرت مبنى الوزارة دون أن توضح سبب الزيارة، حيث قضت حوالي 30-40 دقيقة في المبنى.
في سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وقال جونسون عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “سنقدم المزيد من الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا.. هذا الصراع يتعلق بالحق في مواجهة الباطل”.
من جهته، أعرب الجيش البريطاني اليوم عن اعتقاده بأن روسيا تريد الاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية ومصنع آزوفستال الضخم قبل الاحتفال بيوم النصر يوم الاثنين.
وأدلت وزارة الدفاع البريطانية بالتعليق في إحاطة استخبارية يومية تصدرها على موقع “تويتر”.
قال الجيش البريطاني إن “الجهود المتجددة التي تبذلها روسيا لتأمين آزوفستال واستكمال الاستيلاء على ماريوبول مرتبطة على الأرجح بذكرى يوم النصر في 9 مايو المقبل ورغبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في تحقيق نجاح رمزي في أوكرانيا”.
وأضاف: “لقد أتى هذا الجهد بتكلفة من الأفراد والمعدات والذخائر بالنسبة لروسيا. بينما تستمر “المقاومة الأوكرانية” في آزوفستال، ستستمر الخسائر الروسية في التراكم وإحباط خطط عملياتها في جنوب دونباس”.