سكرتير مجلس الأمن الروسي يتهم الغرب بتقويض الاستقرار الاستراتيجي في العالم
حرب العقوبات دفعت العديد من الدول إلى حافة المجاعة
اتهم سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الدول الغربية بتقويض الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والشرق الأوسط، وفي العالم عموما، معتبراً أن حرب العقوبات التي يشنها الغرب قد زعزعت بشكل حاد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم، ودفعت العديد من الدول إلى حافة المجاعة”.
وقال المسؤول الروسي إن خطوات الغرب هددت أيضا البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزعزعت الاستقرار في العالم بشكل عام.
وأشار باتروشيف في تحية وجهها لسفراء أجانب التقوا يوم الأربعاء بقيادة المجلس، إلى أن “عدم الاستقرار يستمر في الزيادة على خلفية ظهور مراكز قوة جديدة في العالم، وذلك بسبب تمسك بعض الدول بهيمنتها الجيوسياسية”، لافتا إلى أن هذه الدول، “غير عابئة بمصالح الآخرين، ومضت إلى التدمير المتعمد لمنظومة الاستقرار الدولي التي تكونت على مدار السنين، وتجاهلت المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية”.
وتابع أمين مجلس الأمن الروسي في هذا السياق قائلا: “وبالمحصلة، تم تقويض الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والشرق الأوسط، وتقويض البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبنتيجة حرب العقوبات التي شنت ضد روسيا، فقد تزعزع بشكل حاد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم، ودفعت العديد من الدول إلى حافة المجاعة”.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قد قال في وقت سابق، إن الناتو أرسل مستشاريه العسكريين إلى أوكرانيا، بهدف دفع كييف نحو حل مشكلة دونباس بالقوة والدخول في نزاع مسلح مع موسكو.
ولفت باتروشيف، في اجتماع حول القضايا الأمنية في جنوب روسيا، الانتباه إلى أن أوكرانيا وقعت اعتبارا من 2014 تحت الرقابة الخارجية الكاملة من جانب الولايات المتحدة، وتم تزويدها بأسلحة حديثة بشكل مكثف من جانب دول الناتو.
وأضاف باتروشيف: “أرسلت دول الناتو، مستشاريها العسكريين ومدربيها بهدف واحد – إعداد نظام كييف لمشكلة مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بالقوة، وإثارة مواجهة مسلحة مع روسيا”.