الفصائل تدعو للاحتشاد في المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين و”مسيرة الأعلام”
دحلان ينتقد الصمت الدولي ويحذر من "دوامة دماء تتحمل حكومة الاحتلال تبعاتها"
في ظل التطورات المتسارعة والتهديدات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وعزم الجماعات اليهودية المتطرفة على تنظيم “مسيرة الاعلام الإسرائيلية”، أعلنت الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة اليوم الخميس، عن حالة الاستنفار والانعقاد الدائم لمتابعة ما يجري في مدينة القدس المحتلة، فيما وجه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي بسبب الصمت والعجز عن لجم الاحتلال في تنفيذ مخططاته في القدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وعمليات القتل اليومي ومصادرة الأراضي.
وقال زكريا معمر عضو المكتب السياسي لحركة حماس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ عقدته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بدعوة من الجبهة الشعبية لمناقشة الأوضاع الفلسطينية الراهنة واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخصوصاً مخططات المستوطنين باقتحام للمسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام الأحد المقبل، “تعلن الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة بأنهما في حالة انعقاد دائم تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن العدو من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات”.
وحمل معمر حكومة الاحتلال تبعات ما سيصاحب هذه الاعتداءات من ردود، مؤكدا “أن شعبنا ومقاومته لن يتراجعوا عما حققته معركة سيف القدس”، كما أكد على جهوزية كل الساحات وترابطها للرد على العدوان.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة، واعتبار يوم الأحد الموافق 29/ مايو/2022 يوماً وطنياً للدفاع عن الأقصى والنفير العام.
وحذرت الفصائل من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة الأعلام ، مؤكدة “أن هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكل قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا المخطط وسيتصدوا بكل الأشكال له، وسيستخدمون كل الخيارات بهدف حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من الاعتداءات الصهيونية”.
استنفار العام
كما أعلنت الفصائل في ضوء التطورات المتسارعة والتهديدات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وتنظيم مسيرة الاعلام، حالة الاستنفار العام، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستعداد للدفاع عن الأرض والمقدسات، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية الجديدة على المقدسات، والخروج إلى الشوارع رافعين العلم الفلسطيني، والاشتباك المفتوح مع الاحتلال في نقاط التماس.
ودعت الفصائل كافة الجهات الدولية والعربية وعلى رأسهم “الشقيقة” مصر إلى التدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال، وقالت ” عواقب المخطط الصهيوني لاقتحام الأقصى ستكون وخيمة ولن تظل محصورة في الأراضي الفلسطينية، بل ستشعل المنطقة بأكملها”.
كما دعت الفصائل جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات والأمة العربية والإسلامية وأحزابها ونقاباتها وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل والواسع رفضاً للعدوان وسياساته، وتنظيم أوسع تظاهرات واعتصامات شعبية أمام سفارات الاحتلال، ومطالبة الأنظمة العربية والإسلامية التي لديها علاقات مع الاحتلال بقطعها، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
تجاوز للخطوط الحمراء
بدوره، اعتبر القيادي الفلسطيني محمد دحلان اليوم الخميس إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مسيرة الأعلام الأحد المقبل، تجاوز للخطوط الحمراء ونسف لكل جهود تهدئة.
وقال دحلان في تغريدة على تويتر “إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخطط مسيرة الاعلام الإسرائيلية هو استفزاز خطير لمشاعر أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية، وتجاوز للخطوط الحمراء، ونسف لكل جهود تهدئة الموقف، وتفجير للمشهد الميداني المشتعل أصلاً بسبب استمرار الاحتلال”.
وانتقد دحلان الصمت الدولي والعجز عن لجم الاحتلال في تنفيذ مخططاته في القدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وعمليات القتل اليومي ومصادرة الأراضي والتعدي على المقدسات.
وطالب دحلان جميع الوسطاء والأطراف الفاعلة بالتدخل وتحمل مسؤولياتها لوضع حدٍ لممارسات الاحتلال التي قد تدخل المنطقة بأكملها في دوامةٍ من الدماء تتحمل حكومة الاحتلال تبعاتها وتداعياتها.