لقاءات أمريكية أوروبية لوقف الحرب في أوكرانيا
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنهم التقوا بانتظام في الأسابيع الأخيرة مع نظرائهم الأوروبيين لمناقشة الأطر المحتملة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا عن طريق التفاوض، وإن الولايات المتحدة وحلفاءها يجددون التركيز مرة أخرى على الحاجة إلى “تسوية تفاوضية” لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع تجاوزها حاجز الـ100 يوم دون نصر واضح في المدى القريب لأي من الطرفين.
وأضافت “سي إن إن”، إن ذلك التأكيد يأتي في وقت يبدو فيه أن حالة الجمود في الصراع مرشحة للاستمرار.
ومن بين الموضوعات المطروحة للنقاش كان إطار عمل من أربع نقاط قدمته إيطاليا الشهر الماضي، ويشمل الإطار التزام أوكرانيا بالحياد في ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مقابل بعض الضمانات الأمنية، والتفاوض بين أوكرانيا وروسيا على مستقبل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 وإقليم دونباس في شرق البلاد.
وبحسب تلك المصادر فإن أوكرانيا ليست منخرطة بشكل مباشر في هذه المناقشات رغم تعهد الولايات المتحدة بأن “لا شيء يخص أوكرانيا سيحدث من دون أوكرانيا”.
وقال مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إن الولايات المتحدة لا تضغط على كييف للالتزام بخطة معينة أو تدفعها بشكل مباشر للجلوس مع الروس.
ولكن هناك بعض التشوش بشأن أي نوع من أطر العمل يمكن للولايات المتحدة اعتباره ملائماً لأخذه للطرف الأوكراني لمناقشات أكثر عمقاً.
وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحافيين في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الإطار الإيطالي “أحد هذه المبادرات التي نود بالطبع أن نراها تجلب خاتمة لهذه الحرب المروعة، والهجمات الفظيعة على الشعب الأوكراني”.
ولكن مسؤولين أميركيين قالا لـ”سي إن إن”، إن الولايات المتحدة لا تدعم فعلياً الطرح الإيطالي.
محادثات التسوية
وقال مسؤولون أميركيون وغربيون للشبكة إن هناك قلقاً متزايداً بشأن أن عدم رجوع الروس والأوكرانيين إلى الطاولة لعقد اتفاق، قد يعني أن الحرب ستسمر سنوات.
وأشارت “سي إن إن”، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك المناقشات ستترجم في النهاية إلى محادثات تسوية.
ورأت أن الإدارة الأميركية، لا تزال لا ترى أي احتمال لانفراجة دبلوماسية أو وقف لإطلاق النار في أي وقت قريب. فيما قال مسؤولون بالناتو إن الحلفاء الغربيين يرون “شهية ضئيلة” للتفاوض لدى الجانب الأوكراني.