اشتباكات مسلحة بين الميليشيات المتحالفة مع الدبيبة في العاصمة الليبية طرابلس
اندلعت اشتباكات مسلحة كثيفة في العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات المتحالفة مع الحكومة المنتهية ولاياتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والفزع بين المواطنين.
وأفادت مصادر ليبية، أن الاشتباكات دارات بين مليشيات تابعة لـ”غنيوة الككلي” والتي تعرف باسم قوة دعم الاستقرار ومليشيات تابعة لـ”الطرابلسي” و تعرف باسم قوة الأمن العام بالقرب من جزيرة سوق الثلاثاء وسط العاصمة، في أعقاب قيام “قوة دعم الاستقرار” بالاستيلاء على سيارات عسكرية تابعة لكتيبة “النواصي” التي يقودها مصطفي قدور ويشغل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية للشؤون الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أنه تجري عملية فض الاشتباكات بين الطرفين تفادياً لسقوط ضحايا، لافتاً إلى أن اللواء “444” بقيادة المقدم محمود حمزة وصل إلى المنطقة، وأنه يقوم بإخراج العائلات العالقة من المنطقة.
وأكد مصدر طبي بمستشفى طرابلس العام، أن المستشفى لم يستقبل أي حالات إصابة حتى الآن.
وأفاد شهود عيان في وقت سابق الجمعة، بسماع دوي إطلاق نار بمحيط منطقة سوق الثلاثاء وأبو سليم في طرابلس.
وأكد مصدر أمني بمركز شرطة أبو سليم، أن هناك حالة من الذعر والفزع بين المواطنين في طرابلس بسبب الرصاص وأصوات إطلاق النار.
ووصف رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إن الاشتباكات التي حصلت مساء الجمعة، بمنطقة مكتظّة بالعائلات والاستِهتار بأرواح المواطنين من قبل مجموعات مسلحة “غير منضبطة”.
وأشار المشري في منشور على تويتر، أنه يتحتم على المجلس الرئاسي والحكومة فتح تحقيق فوري بشأن الحادثة ونشره للرأي العام ومعاقبة المتورطين، وإلا فأننا نحملهم كامل المسؤولية عن حالة الفوضى والاستخفاف بأرواح وممتلكات المدنيين.
يشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد انفلاتاً أمنياً منذ فترة بسبب وجود مجموعات مسلحة تسيطر على العاصمة.
وفى سياق متصل عقد وفدا اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 جولة من الحوارات في العاصمة التونسية امتدت يومين ناقشا خلالها عملية جمع السلاح خارج إطار الدولة الليبية وإخراج المقاتلين الأجانب.