الدفاع الروسية تعلن تدمير 200 صاروخ “هيمارس” أميركي في أوكرانيا
وتتهم الولايات المتحدة بالتورط المباشر في الحرب
دمرت القوات الروسية أكثر من 200 صاروخ “هيمارس” أميركي في أوكرانيا، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة، بالتورط المباشر في النزاع في أوكرانيا.
وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أنه خلال العملية الخاصة في أوكرانيا، دمر الجيش الروسي 6 راجمات صواريخ HIMARS وأكثر من 200 صاروخ لها، إضافة إلى 33 مدفع هاوتزر M777 أمريكي الصنع.
وقال شويغو خلال اجتماع اليوم الثلاثاء: “تهدد عمليات التسليم غير الخاضعة للرقابة للأسلحة الغربية إلى أوكرانيا بشكل خطير أمن المنطقة. ونتيجة ضربات القوات الروسية لمواقع الجيش الأوكراني، تم تدمير ما مجموعه 33 مدفع هاوتزر M777 أمريكيا، وخمس قاذفات لصواريخ “هاربون” المضادة للسفن، وذلك إضافة إلى ست قاذفات راجمات صواريخ هيمارس وأكثر من 200 صاروخ له”.
وذكر شويغو أن “القوات الأوكرانية خسرت خلال الأسبوعين الماضيين فقط 396 صاروخيا مضادا للدبابات من طراز Javelin وNLAW، و125 صاروخا محمولا مضادا للطائرات من طراز Stinger.
وأشار إلى أن الجيش الروسي يواصل تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، وقد حرر مؤخرا ست بلدات هناك، كما بسط سيطرته على محطة أوغليغورسك للطاقة الحرارية وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا بقدرة تصميمية تبلغ 3600 ميغاوات.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي الروسية تغطي مواقع مدنية في الأراضي المحررة، مما أنقذ أرواح آلاف المدنيين.
وقال: “في الشهر الماضي وحده ، تم إسقاط 34 طائرة أوكرانية، واعتراض 39 صاروخا من طراز “توتشكا-أو”، بالإضافة إلى 226 قذيفة من راجمات الصواريخ، بما فيها تلك الأجنبية الصنع. وهذا أنقذ أرواح آلاف المدنيين”.
وذكر شويغو أن الجيش الروسي يشارك بنشاط في إعادة الحياة السلمية في المناطق المحررة، وقد نفذ حوالي 1.4 ألف مهمة إنسانية، حيث تم تسليم أكثر من 50 ألف طن من الشحنات، كما يعمل العسكريون بوتيرة عالية على إعادة إعمار البنية التحتية المدنية.
اعتراف الاستخبارات الأوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية إنها سجلت وأخذت في الاعتبار للمستقبل، الاعتراف الرسمي من جانب الاستخبارات العامة في الدفاع الأوكرانية، حول التنسيق المسبق لضربات HIMARS بين كييف وواشنطن.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن نائب رئيس إدارة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية الجنرال سكيبيتسكي، خلال حديثه مع صحفيين بريطانيين من صحيفة التلغراف، اعترف بأنه “قبل إطلاق صواريخ HIMARS، تجري مشاورات بين ممثلي أجهزة المخابرات في كلا البلدين، مما يسمح لواشنطن بوقف أي هجمات محتملة إذا كانوا غير راضين عن الهدف المقصود”.
تورط واشنطن
وشدد ممثل الدفاع الروسية على أن، كل هذا يثبت بشكل قاطع أن واشنطن، خلافا لتصريحات البيت الأبيض والبنتاغون، متورطة بشكل مباشر في النزاع في أوكرانيا.
وأكد على أن إدارة بايدن بالذات تتحمل بشكل مباشر المسؤولية عن جميع الهجمات الصاروخية التي تم تنسيقها مع سلطات كييف على المناطق السكنية ومنشآت البنية التحتية المدنية في بلدات ومدن دونباس والمناطق الأخرى والتي تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
من الآن فصاعد لا يجوز أن يبقى أي شك لدى أي أحد في أوكرانيا وفي العالم في أن الهجمات الصاروخية HIMARS على نوفايا كاخوفكا في 12 يوليو، وستاخانوف في 17 يوليو، وكراسني لوتش في 24 يوليو، وعشرات الهجمات الصاروخية على دونيتسك، وبالطبع على 29 يوليو على السجن في يلينوفكا، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصا وتشويه 73 أسير حرب أوكراني، تم التخطيط لها وتنسيقها بين نظام زيلينسكي وواشنطن.
وتتحمل إدارة بايدن المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن مذبحة يلينوفكا وجرائم الحرب الأخرى في أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع زيلينسكي.